«الداخلية»: مشاجرة ومحاولة هروب وراء أحداث سجن شبين الكوم

كتب: يسري البدري الجمعة 04-03-2011 18:03

 

سيطرت الأجهزة الأمنية بقطاع السجون على أعمال الشغب التى وقعت فى سجن شبين الكوم، وانتقل اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون إلى مقر السجن، وتم التنسيق مع القوات المسلحة والتصدى لمحاولة الهرب التى حاول بعض السجناء استغلالها بعد نشوب مشاجرة بين السجناء داخل العنابر، وأن القوات الأمنية تصدت إلى السجناء ومنعت محاولة هروبهم، وقالت مصادر طبية إن أكثر من 13 سجيناً أصيبوا فى الأحداث، وتم نقلهم إلى المستشفى لإسعافهم.

وأصدرت وزارة الداخلية أمس بياناً عن الأحداث قالت فيه «إن مشاجرة نشبت بين عدد من نزلاء سجن شبين الكوم العمومى بالمنوفية نتيجة وجود بعض الخلافات بينهم، وقد استغلت مجموعة من السجناء المشاجرة، وحاولوا إحداث حالة هياج جماعى بين باقى النزلاء، وحاول البعض منهم الهرب وأسرعوا بالعدو لفناء السجن الخارجى».

وأضاف البيان: إن الخدمات الأمنية المعينة لتأمين السجن وجهت إنذاراً لهم إلا أنهم لم يمتثلوا فتم إطلاق أعيرة خرطوش تحذيرية وقنابل مسيلة للدموع، وقد تمت السيطرة عليهم ومنعهم من التمكن من الهرب ودخولهم لعنابرهم مرة أخرى، وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة، وأشار البيان إلى أن الأحداث أسفرت عن إصابة أحد السجناء وقد تم نقله على الفور إلى المستشفى، تحرر عن الواقعة المحضر وتولت النيابة العامة التحقيقات.

وتجددت ظهر الخميس، عمليات إطلاق الرصاص الحى والقنابل المسيلة للدموع فى سجن شبين الكوم العمومى بمحافظة المنوفية، بعد نشوب اشتباكات عنيفة بين المساجين من أهالى المحافظة وآخرين من مساجين المحافظات الأخرى.

وقال عدد من النزلاء فى اتصالات هاتفية إن أحداث عنف وقعت بين السجناء والشرطة، وأن هناك عشرات المصابين، وأن قوات الأمن أحكمت سيطرتها على السجن، وأجبرت جميع النزلاء الدخول إلى العنابر، وظلت تطلق الرصاص الحى بطريقة عشوائية فى محاولة هرب من بعض السجناء الذين استغلوا حدوث مشاجرة بين السجناء، وأنه تم نقل بعض السجناء إلى سجن برج العرب ومزرعة طرة، وقامت إدارة السجن بنقل أكثر من 250 سجيناً من عنبر «ب» إلى عنبر «أ»، بعد حدوث تلفيات فى العنبر وتحطيم أبوابه بعد مشاجرة السجناء، وقال السجناء إن هناك حالة تمرد بين السجناء بسبب المعاملة السيئة، وطالب السجناء النائب العام والجمعيات الحقوقية بالتدخل لوقف الأوضاع الإنسانية الصعبة والتحقيق فى «المجازر» على حد وصفهم التى تمت داخل السجن.

وقالت مصادر أمنية إن قطاع السجون نجح فى ترحيل نحو 800 مسجون على دفعتين إلى سجن برج العرب ومزرعة طرة، وكذلك 150 سجينا قيد التحقيق ولم تصدر ضدهم أحكام، من أجل المحافظة على حياتهم إلى مختلف السجون بعد حدوث أعمال شغب داخل السجن خاصة أن السجن تمت مهاجمته أكثر من 4 مرات خلال أحداث الانفلات الأمنى، وعلمت «المصرى اليوم» أن إدارة السجن نقلت عبود الزمر من سجن شبين الكوم إلى سجن مزرعة طرة، على اعتبار أنه أكثر السجون من حيث التأمين والمحافظة على حياته، خاصة مع الدعوة المتكررة للإفراج عنه. وفى نفس السياق قام 102 مسجون بتسليم أنفسهم طواعية إلى الأجهزة الأمنية أمس، وذلك بعد المزايا والمنح التى وافق عليها اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية، والخاصة بالسجناء الذين رفضوا الهروب أو قاموا بتسليم أنفسهم اعتبارا من 28 يناير، وتمثلت الامتيازات، فى عدم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن واقعة الهروب المؤثمة قانونياً ضد من سلم نفسه طواعية، وذلك بعد التنسيق مع المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، والأولوية فى الإفراج الشرطى لمن يستوفى شروطه، وزيادة عدد الإجازات الممنوحة لتلك الفئات خلال فترة الانتقال الخارجية دون باقى المسجونين، وكذلك زيادة عدد مرات الزيارة إلى أربع زيارات شهريا بدلا من زيارتين طوال المدة المتبقية من الحكم، والنظر نحو النقل للسجن الأقرب لمحل الإقامة، وزيادة عدد المراسلات الشهرية دون قيدها بحد أقصى بدلاً من المراسلات الأربع المقررة شهرياً، والتصريح لهم بالعمل فى الأعمال المتاحة داخل السجن نظير أجر شهرى، والنظر فى منح مكافأة مالية شهرية لكل منهم فى حدود الموارد المالية المتاحة، كما حددت الداخلية 13 مارس آخر موعد لتسليم المسجونين الهاربين أنفسهم إلى السجون المختلفة.