احتشد آلاف المتظاهرين فى عدة مدن عراقية، خصوصا بغداد والموصل والناصرية، الجمعة، فى يوم أطلقوا عليه «جمعة الكرامة»، مطالبين بإصلاحات ومنددين بالفساد وسوء الخدمات وعدم كفاءة الحكومة.
وفرضت السلطات العراقية فى بغداد ومحافظات العرب السنة وهى نينوى وكركوك والأنبار وديالى وصلاح الدين حظراً شاملاً للتجول، للسيطرة على المظاهرات.
ورغم فرض حظر التجول والإجراءات الأمنية المشددة، تجمع حوالى ألفى شخص فى ساحة التحرير فى وسط بغداد تلبية لدعوة أطلقتها مجموعات من الشبان عبر موقع «فيس بوك». ورفع بعضهم أعلاما عراقية فيما هتف آخرون «كذاب كذاب نورى المالكى» و«نفط الشعب للشعب مو للحرامية» و«سلمية سلمية» فى إشارة إلى طبيعة التظاهرة. كما حمل بعضهم لافتات كتب على إحداها «أين ذهبت أموال الشعب»؟
وتظاهر نحو 1500 شخص فى ساحة الاحتفالات فى الضفة اليسرى لنهر دجلة فى الموصل وسط إجراءات مشددة. وأطلق المحتشدون هتافات عدة بينها «يا ساكنين بالخضراء أين البنزين والكهرباء»؟
وفى البصرة، تجمع مئات المتظاهرين رغم حظر التجوال قرب مبنى المحافظة وسط المدينة مطالبين بتحسين الخدمات ومعالجة البطالة والقضاء على الفساد. وحمل المتظاهرون أعلاما عراقية ولافتات تطالب بـ«حل مجلس محافظة البصرة» وسط هتافات بينها «إحنا أهل النفط عطالة بطالة».
وفى الناصرية، تظاهر حوالى ألف شخص أمام مبنى مجلس المحافظة، ورفعوا أعلاما عراقية وشعارات بينها «نعم للديمقراطية ومحاربة الفساد» و«أين أموال النفط»؟
وفى النجف، تجمع مئات من منظمات المجتمع المدنى بينهم عدد كبير من النساء فى ساحة الصدرين وسط المدينة، مطالبين بتحسين الخدمات ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد. ورفعوا لافتات كتب على أحدها «نحن براء من جميع الأحزاب» و«بطالة فى بلد الخيرات» و «قلتم جئنا لنخدم فأصبحتم سادة فى بلد الخدم». وأطلقوا هتافات عدة بينها «يا رئيس الوزراء أين حق الفقراء؟».
وفى الحلة، تجمع مئات الأشخاص بينهم رجال دين أمام مبنى مجلس المحافظة ورفع بعضهم صورا لأصبع مبتور كتب عليها «نحن نادمون» فى إشارة إلى الانتخابات.
وفى العمارة، فرضت إجراءات أمنية مشددة وأغلق أحد الجسور القريبة من مبنى المحافظة، ولدى محاولة عدد محدود من المتظاهرين التجمع فى ساحة النصر القريبة فرقتهم قوات الشرطة بذريعة عدم الحصول على موافقة.
وقد سارت الجمعة الماضى تظاهرات فى مدن العراق تطالب بتحسين الخدمات ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد، تخلل بعضها أعمال عنف ما أدى إلى مقتل 16 شخصا وإصابة حوالى 130 آخرين بجروح.