احتفل الأقباط بذكرى ميلاد البابا الراحل شنودة الثالث، ونشر عدد كبير من المسيحيين على مواقع التواصل الاجتماعى صور للبابا من ميلاده حتى وفاته.
وقال القمص بولس الأنبا بيشوى، سكرتير البابا الراحل، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «فى ٣ أغسطس ١٩٢٣ ولد الطفل نظير جيد، (قداسة البابا شنودة الثالث) معلم الأجيال. هو لم يُعلم الناس أثناء خدمته فقط، لكن أعطى الجميع درساً من يوم مولده، فهذا الطفل نشأ يتيم الأم مفتقر لحنانها، وتعرض والده لخسارة كبيرة (كما روى) فعاش بسيطاً».
وأضاف: «عاش طفولته بلا أم بلا أب بلا أصدقاء بلا سكن ثابت، كل هذا كان كفيلا ألا ينجح، لكن منذ طفولته كان يقظاً جاداً مجتهداً ملتزماً ذكياً هادئاً، فعملت نعمة الله فيه فى كل تلك الصفات فأثمرت، ونجح وجذب الكثيرين لله منذ شبابه المبكر، ولم يتعلل بالظروف بل انتصر عليها». وتابع «بولس»: «زهد العالم ورحل للصحراء واستمر فى نجاحه، واختارته عناية الله أسقفاً للتعليم بيد القديس البابا كيرلس السادس، وبعدها صار بطريركًا للكنيسة، وعلى مدى ٤٠ عاماً أثرى الكنيسة بعلمه وفكره ورعايته واحتماله وتحمله التجارب لأجل الله، فصارت تنمو وتنتشر فى كل بقاع الأرض، وسعى لتوحيد العالم الأرثوذكسى وصار أباً لكنائس كثيرة، وجاهد وأكمل سعيه، ورحل هذا اليتيم وبكى عليه الملايين».