قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، الخميس، إن تنظيم «داعش» يسعى خلال الفترة الحالية لإيجاد معاقل جديدة لعناصره وقواته لتُبقي على رمزية «الخلافة» المزعومة، وتحافظ على معنويات العناصر المسلحة التابعة له، وعثرت على ملاذ للباحثين عن الجهاد والعمل تحت راية دينية بأفغانستان، خاصة أن التنظيم يملك نفوذًا كبيرًا هناك فيما يسمى ولاية خراسان، ويعمل التنظيم على تجنيد مقاتلين ويتوسع فيما يتجاوز إقليم ننكرهار شماليَّ أفغانستان.
وأضاف المرصد، في بيان له، الخميس، أن تنظيم «داعش» يسعى للتوسع في ضم مقاتلين من تنظيم القاعدة وحركة طالبان أفغانستان، إضافة إلى وجود الكثير من المتعاطفين مع التنظيم في الداخل الباكستاني لتنظيم عمليات إرهابية أكثر دموية خلال الفترة المقبلة.
ونوه إلى أن التنظيم قد يلجأ أيضا إلى جنوب الفلبين لكونها مناطق تسودها الفوضى وتتركز بها جماعة «أبوسياف» وهي تعد ملاذًا آمنًا للجماعات والتنظيمات المتطرفة.
ودعا المرصد إلى ضرورة تنسيق الجهود الدولية والتكاتف الدولي التام لتتبع تحركات التنظيم الإرهابى خلال الفترة المقبلة لاستئصال جذوره السرطانية الإرهابية من مختلف أنحاء العالم.
وكان قد كثف تنظيم «داعش» هجماته الإجرامية بأفغانستان على مدى اليومين الماضيين، حيث نفذ هجومًا إرهابيًا استهدف السفارة العراقية بكابول، وأعقبه بتفجير آخر بعد أقل من 24 ساعة استهدف أحد مساجد الشيعة بغرب أفغانستان ليوقع 30 قتيلًا وأكثر من 63 جريحًا.
يأتي لجوء تنظيم «داعش» لأفغانستان تأكيدًا للتحذيرات التي أطلقها مرصد الفتاوى مؤخرًا وعلى مدى أكثر من تقرير لرصد توجهات التنظيم خلال الفترة المقبلة، حيث أصدر مرصد الإفتاء العديد من التحذيرات بأن تنظيم «داعش» ينوي تحويل قبلته إلى أفغانستان بعد هزيمته في مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية وهو ما حدث بالفعل.