قد تواجه الكثير من النساء ألمًا شديدًا، يعرف طبياً بـ«عسر الجماع» أو «dyspareunia» عند الإيلاج أثناء ممارسة العلاقات الحميمية، خاصة في المرات الأولى للممارسة للعديد من الأسباب، ومن أهمها:
الخوف من الألم: بسبب ما تتداوله الكثير من النساء حول كون ممارسة العلاقة الحميمة مؤلمة وغير ممتعة، بسبب تجارب شخصية أو نتيجة لمعتقدات اجتماعية خاطئة حول كون استمتاع المرأة بالجنس خطيئة، أو يشير لكونها منفلتة!
في أحيان أخرى، يكون الخوف من الألم نتيجة تجارب سابقة مثل التعرض للاعتداء الجنسي أو تجارب جنسية سيئة أو الخضوع لتشويه الأعضاء التناسلية (الختان).
كل ما سبق قد يؤدي لانقباض عضلات المهبل لا إرادياً بحيث لا تسمح بالإيلاج، وهو ما يعرف طبياً بتشنج المهبل Vaginismus.
قلة ترطيب المهبل: وهو السبب الأكثر شيوعاً، ويحدث أحياناً بسبب قلة الاستثارة أو التوتر عند ممارسة العلاقة الحميمة، وفي أحيان أخرى بسبب هبوط مستوى الاستروجين عقب الولادة أو أثناء فترة الرضاعة أو مع اقتراب انقطاع الطمث أو نتيجة تناول بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم المرتفع.
كثيراً ما يمكن التغلب على هذه المشكلة بزيادة المداعبة في بداية الممارسة، أو باستخدام مزلق Lubricant قبل الإيلاج، ويمكن كذلك استشارة طبيب/ة أمراض النساء حول إمكانية تناول أدوية تعويضية للاستروجين في حالة هبوطه للأسباب السابق ذكرها.
الالتهابات المهبلية والتهابات عنق الرحم والرحم: بأنواعها، إذ يتسبب الاحتكاك في تهيجها عند الإيلاج.
مرض التهاب الحوض Pelvic inflammatory disease: إذ يسبب التهابات شديدة للنسيج الداخلي للمهبل والحوض، مما ينتج عنه آلام شديدة عند الجماع.
مشكلات في المبيضين: مثل وجود خراجات أو أكياس دهنية عليها.
وجود أورام ليفية أو غيرها في الرحم.
بطانة الرحم المهاجرة: وفيها ينمو النسيج الداخلي للرحم خارجه.
الحمل خارج الرحم.
الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً: مثل الهربس التناسلي والثآليل التناسلية وغيرها.
وجود التهابات أو جروح في الأعضاء التناسلية: نتيجة عمليات جراحية أو عقب الولادة الطبيعية مباشرة أو غيرها.
وجود عيوب خلقية في الأعضاء التناسلية.
إذا كنتِ تعانين من الألم عند ممارسة العلاقة الحميمة، فهذا أمر غير طبيعي، ولا ينبغي السكوت عنه، ويستدعي استشارة طبيب/ة لتحديد الأسباب إن لم تفلح زيادة المداعبات الجنسية في بداية العلاقة الحميمية في مساعدتك على التخلص من التوتر وترطيب المهبل.
إبدأي باستشارة طبيب/ة أمراض نساء لتحديد الأسباب ووصف العلاج الملائم لها إن كانت عضوية، أو الإفادة حول ضرورة تلقي مساعدة نفسية أو زوجية إن كانت الأسباب نفسية أو تتعلق بطبيعة العلاقة الشخصية والحميمية مع شريك حياتك أو تجارب سابقة تحول دون استمتاعكما بحياتكما الجنسية.