نقل التليفزيون عن وزيرة الخارجية الإسبانية ترينداد خيمنيز قولها، الاثنين، إن إسبانيا تعتزم تسليم رجل الأعمال حسين سالم، صديق الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، إلى السلطات المصرية لمحاكمته بتهم الفساد.
قالت مصادر داخل الإنتربول إن الإنتربول لم يتلق إفادات رسمية بتسليم «سالم» إلى مصر، ووصول معلومات صحفية لا يعنى إخطاراً رسمياً، مشيرة إلى أن إسبانيا لديها مبدأ يسمى «الولاية» أو «الاختصاص القضائى العالمى»، وهو ما يخول للسلطات ملاحقة ومحاكمة أى متهم بجريمة حتى لو كان ارتكبها خارج البلاد، وأمر تسليم «سالم» بيد القضاء الأسبانى، خاصة أن وزير العدل سبق وأن أعلن توصية مجلس الوزراء بتسليم «سالم» إلى مصر.
وقالت مصادر قضائية إسبانية إن السلطات ستنظر الطلب المصرى بتسليم حسين سالم، فى ضوء شروط صارمة، أهمها أن تقدم مصر ضمانات بعدم الحكم عليه بعقوبات أغلظ من التى يقرها القانون الإسبانى فى الحالات المماثلة، وضمانات بعدم سوء المعاملة سواء أثناء التحقيق أو الحبس.
وأضافت: «حتى إذا تمت الموافقة على طلب تسليمه إلى مصر فإن ذلك لن يكون قبل محاكمته فى إسبانيا بتهمة غسل الأموال، وقد يستغرق ذلك وقتاً طويلاً، لأن القضاء الإسبانى مستقل تماماً عن السلطة التنفيذية، ما يعنى صعوبة التأثير عليه مهما كانت الضغوط السياسية».