فى الوقت الذى تخشى فيه سلطات البحرين من أن تؤدى المظاهرات الاحتجاجية إلى حدوث انقسام بين سكان الدولة التى يتكون شعبها من السنة والشيعة، كما أوضحت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشى، نظم آلاف البحرينيين فى المنامة مظاهرة جديدة مناوئة للسلطة، شددوا فيها على الوحدة بين السنة والشيعة.
وسار المتظاهرون - وغالبيتهم من الشيعة - الثلاثاء من منطقة السلمانية، وصولاً إلى دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة، مركز الحركة الاحتجاجية المتواصلة منذ 14 فبراير، وهم يهتفون «أخوة أخوة، سنة وشيعة». ودعا المتظاهرون أيضاً إلى «وضع دستور جديد يصيغه مجلس تأسيسى منتخب يؤسس لملكية دستورية وحكومة منتخبة».
وبينما اعتصم نحو 100 من المتظاهرين فى البحرين الاربعاء أمام مرفأ (مركز) البحرين المالى، أحد أهم المقار الرئيسية للشركات المالية والبنوك فى المملكة، لتأكيد مطالبهم الخاصة بتشكيل حكومة جديدة وإجراء تعديلات دستورية، خرج الآلاف من طلاب المدارس فى البحرين، الاربعاء، فى مسيرات إلى دوار اللؤلؤة، فيما يتوقع خروج مظاهرة حاشدة فى وقت لاحق إلى مقر وزارة الداخلية البحرينية. من ناحيتها، اعتبرت «البلوشى» أن الملك أبدى بالفعل إشارات «حسن نية» بالاستجابة إلى العديد من المطالب الشعبية، ومن بينها تشكيل لجنة تحقيق فى الأحداث وخاصة وأن المخرج الوحيد للأزمة هو الحوار.