شهدت محافظة كفر الشيخ حالة من الهدوء رغم التوتر الشديد عقب «أحداث ماسبيرو» مساء الأحد، ورغم وجود 12 كنيسة بالمحافظة.
ففي كنيسة الشهيد مار جرجس بدسوق، وهي من أكبر كنائس المحافظة، لا يوجد إلا جندي واحد للحراسة بالباب الرئيسي ومثله بالباب الآخر، ولا توجد أي تجمعات أو حشود حول الكنيسة. كذلك في كفر الشيخ وسيدي سالم وباقي المدن الموجود بها كنائس بالمحافظة.
وقال القمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل عام مطرانية دمياط وكفر الشيخ ودير القديسة دميانا «إن محافظة كفر الشيخ مستقرة، وهي من المحافظات التي بها عقلاء يحتووا أي أمور طارئة، فالأقباط والمسلمون متفاهمين بها ونصل لحقوقنا عن طريق مشروع وسليم من خلال الطرق المشروعة وسيادة القانون، كما أن الأقباط بكفر الشيخ يعيشون في تماسك ومحبة مع إخوانهم المسلمين».
وأكد بطرس أنه يثق بأن ما حدث من أحداث مؤسفة «وراءه أيادي خفية غريبة تدخلت وسط المظاهرة السلمية» ولا يستبعد أن تكون تلك الأيادي الغريبة هي التي اندست بين المتظاهرين سلميًا وأطلقت النيران.
وأكد أن المصريين مسلمين وأقباطًا يكنون كل الحب والتقدير للجيش المصري ويرفضون ما حدث، مطالبًا المجلس العسكري والحكومة بإجراء تحقيق عن طريق لجان محايدة للتعرف على من أشعلوا الفتنه وأطلقوا النيران والكشف عنهم ومحاسبتهم. كما دعي جميع المصريين مسلمين وأقباط للهدوء، مؤكدا أن تلك القوى الغريبة أفزعها أن تجرى انتخابات برلمانيه في مصر وتحقيق الديمقراطية فلجأوا لتلك الفتنة إلا أنهم لن ينجحوا لأننا شعب واحد والتاريخ أثبت ذلك على مر العصور.