«المصرى اليوم» تزور أحد المواقع العسكرية الداعمة للثوار فى بنغازى

كتب: وليد الشيخ الأربعاء 02-03-2011 22:24


زارت «المصرى اليوم» أحد المواقع العسكرية التى دعمت الثورة الليبية فى بنغازى، والتقت قائده العميد عبد النافع موسى الحوتى، الذى أكد انضمامه للثورة ورفض كل الجرائم التى نفذها النظام الليبى، التى وصلت لدرجة استخدام القناصة وطلقات 14.5 المضادة للطائرات فى استهداف المتظاهرين، ومساندة الجيش للثورة ولإرادة الشعب بصورة تامة. وقال: «من يقوم بالقتل والجرائم ليس الجيش بل المرتزقة وكتائب أبناء القذافى».


وفى زيارة لقاعدة «بنينه» الجوية فى بنغازى، فوجئ قادة الوحدة أثناء الحوار معهم بدخول قائد القاعدة اللواء ركن طيار «فتحى الكيلانى»، معلنا انضمامه للثورة، مؤكدا، على حد قوله، أن الجيش لم يقم بانقلاب أو حتى ثورة، إنما من قام بها هم الشباب.


وأضاف: «وظيفة الجيش دعم الثوار وحمايتهم حتى تتحقق مطالبهم المشروعة». موضحاً أنه هو وباقى القادة العسكريين لم يخونوا النظام الليبى ، بل النظام الليبى هو من خان شعبه ، وأصر على الرفض القاطع لأى تدخل عسكرى دولى فى ليبيا، متمنيا قيام سكان طرابلس بإكمال ما بدأه الليبيون لإنهاء النظام الحالى.


أكد اللواء «الكيلانى» أن مصر عليها مسؤولية خاصة تجاه ليبيا، مشيرا إلى أنه هو نفسه شارك كطيار فى حرب أكتوبر، وعاش وتدرب لفترة فى قاعدة جناكليس. وختم حديثه بوصف نفسه بأنه «ناصرى» وعاشق لجمال عبدالناصر.


قال عبدالحفيظ هوجة، المتحدث باسم «ائتلاف 17 فبراير»، الذى شكله الثوار لملء الفراغ الناجم عن سقوط القطاع الشرقى من البلاد، إن الائتلاف ليس سلطة دائمة، وهدفه فقط المرور بليبيا من مرحلة الأزمة الحالية، وليس لدى أعضائه أى تطلعات شخصية، مشيرا إلى وجود تنسيق واتصالات مستمرة بينهم وبين المجالس المحلية فى جميع المدن التى أعلنت تحررها عن نظام القذافى.


وأبدى هوجة رضاه الكامل عن سلاسة سير الأمور فى ليبيا ، فرغم خشيتهم من انتشار الفوضى التى كان يراهن عليها النظام الليبى، «فالشعب كان على مستوى المسؤولية.. ولم ترتكب جريمة واحدة رغم هذا الكم الهائل من الأسلحة التى سهل القذافى الحصول عليها، إذ يتم الآن تجميعها وإعادتها لمعسكراتها».


وحول المخاوف من انجرار البلاد لصراع قبلى وحرب أهلية أو انقسام للدولة الليبية أكد «هوجة» أن محاولات القذافى لإثارة النعرات القبلية مجرد محاولات يائسة «من رجل ونظام يلفظان أنفاسهما الأخيرة»، فلا يمكن حدوث صراع قبلى وحرب أهلية لأن ليبيا عبارة عن قبيلة واحدة كبيرة، لذا لا خوف أيضا من أى انقسام للدولة، بل ربما تكون الميزة الوحيدة لما حدث هى توثيق الروح والوحدة الوطنية لدى جميع شباب ليبيا.


وحول اتهامات القذافى للثوار بأنهم إسلاميون متشددون، أشار باسما إلى أنه مرة حاول تأليب الرأى العالمى على الثورة بالحديث عن تشكل إمارة إسلامية مثل أفغانستان فى شرق ليبيا، ومرة يصف الثوار بالجرذان، وهو بهذه الأكاذيب يحفر قبره بنفسه كل يوم، خاصة بعد أن استخدم المرتزقة وكتائب أبنائه واستخدم أسلحة عسكرية منها طلقات مضادة للطائرات فى قتل شعبه.