دخول آلاف للصلاة بالمسجد الأقصى وإصابة 113 في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية

كتب: أ.ش.أ الخميس 27-07-2017 22:58

دخل آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، الخميس، وأصيب ما لا يقل عن 113 فلسطينيا في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية، جاء ذلك بعد أن تراجعت إسرائيل وأزالت كل أجهزة الفحص الأمني، التي كانت وضعتها في الموقع، بعد احتجاجات دامت عشرة أيام واتسمت بالعنف في أغلب الأحيان، وجرت مشاهد شابتها الفوضى نتيجة استخدام قوات الأمن الإسرائيلية لقنابل الصوت للسيطرة على حشود المصلين الذين اندفعوا لدخول الأقصى بمجرد فتح الباب المسموح لهم بالدخول منه بعد مواجهة استمرت عدة ساعات.

وخارج المسجد هتفت الحشود «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، وأعتلى بعض الشبان سقف المسجد، ورفعوا عليه أعلاما فلسطينية سرعان ما صادرتها الشرطة الإسرائيلية، وأدان وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ، الخميس، في القاهرة ما وصفوه بالتصعيد الخطير من جانب إسرائيل في القدس والمسجد الأقصى وطالبوها بعدم تغيير «الوضع التاريخي والقانوني» القائم.

ومثل قرار إسرائيل إزالة أجهزة كشف المعادن وكاميرات المراقبة تراجعا كبيرا في موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفي حين احتفل الفلسطينيون اتهمه خصومه السياسيون بالضعف، وجاء قرار «نتنياهو» بعد جهود دبلوماسية للأمم المتحدة استمرت أياما وزيارة مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط وضغوط من دول في المنطقة منها الأردن والسعودية وتركيا.

وواصل الأردن التعبير عن غضبه من «نتنياهو» بسبب مقتل اثنين من مواطنيه برصاص حارس بالسفارة الإسرائيلية في عمان يوم الأحد، واستقبلت إسرائيل الحارس استقبال الأبطال وقالت إنه أطلق النار دفاعا عن النفس في هجوم قد يكون مدفوعا بمشاعر دعم للفلسطينيين.

بدأ الخلاف عندما وضعت إسرائيل أجهزة لكشف المعادن وكاميرات مراقبة واتخذت إجراءات أمنية أخرى في أعقاب هجوم نفذه مسلحون عرب يوم 14 يوليو تموز وأودى بحياة شرطيين إسرائيليين.

وأثارت إجراءات الأمن الإضافية اضطرابات استمرت أياما. وقتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين في اشتباكات بشوارع القدس الشرقية الأسبوع الماضي وقتل فلسطيني ثلاثة إسرائيليين طعنا في الضفة الغربية المحتلة.