ما أشبه الليلة بالبارحة، فريق الكرة بالنادي الأهلي مطالباً بتحقيق الفوز في الجولة الأخيرة لدور المجموعات لدوري أبطال العرب نسخة 2004 على حساب حسين نصر داي الجزائري بملعبه بالجزائر من أجل بلوغ دور الثمانية للمسابقة.
موقف الأهلي يتكرر عقب 13 عاماً، والفريق بات مطالباً بالانتصار على المنافس ذاته فريق نصر حسين داي الجزائري بالجولة الختامية لدور المجموعات من منافسات البطولة العربية نسخة 2017 التي تحتضنها مصر في الوقت الراهن، كي يحافظ على حظوظه في الصعود لنصف النهائي وينعش أماله في السباق على اللقب العربي مع ثلاثة منافسين اّخرين.
الأربعاء السابع عشر من مارس لعام 2004 كان موعد لقاء الأهلي أمام بطل الجزائر بملعبه، والفوز كان الخيار الوحيد أمام بطل مصر من أجل بلوغ الدور التالي من المسابقة بصحبة مواطنه الاسماعيلي، حيث كانت المجموعة تضم أندية الأهلي والاسماعيلي «مصر»، النجم الساحلي «تونس» وحسين نصر داي «الجزائر».
الانتصار كان يصعد بالأهلي والاسماعيلي لدور الثمانية، ففي الوقت الذي ظنت خلاله أنصار القلعة الحمراء أن الانتصار بات مستعصياً على فريقها مع انتهاء الوقت الأصلي لمباراة الجزائر ودفع المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه لجميع أوراقه الهجومية دون جدوى، إلا أن قناص الفريق صاحب الرأس الذهبية أسامة حسني رفض الوداع المبكر لبطل مصر من دور المجموعات، فاستغل عرضية متقنة من وائل رياض شيتوس من الجبهة اليمنى وحولها "الشيخ أسامة" برأسه إلى داخل الشباك مع الدقيقة الأخيرة من عمر الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، في مسلسل متكرر لأهداف الأهلي القاتلة مع الثواني الأخيرة من عمر المواجهات الحاسمة.
الأهلي عقب الانتصار احتل المركز الثاني برصيد 9 نقاط بفارق الأهداف عن الاسماعيلي صاحب الصدارة، إلا أن إدارة النادي الأحمر قررت الانسحاب من المسابقة العربية وعدم إكمالها بسبب النقص الحاد في صفوف الفريق وتزامن مباريات الأدوار التالية مع المشاركات القارية للفريق.
ترى هل سيتقمص أحد من مهاجمي الأهلي شخصية "الشيخ أسامة" في لقاء غد الجمعة أمام حسين نصر داي الجزائر بملعب السلام ويكرر سيناريو 2004؟