في أكتوبر ١٩١٩ في مدينة طهران الإيرانية، ولد الشاه الأخير لإيران محمد رضا بهلوي والذي حكم إيران ٣٨ عامًا حتى خلعته الثورة الإسلامية بزعامة الإمام الخميني في إيران عام ١٩٧٩.
كانت إيران بعد الحرب العالمية الثانية قد مرت بفترة اضطراب، مما حدا برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق إلى إرغام بهلوي على مغادرة إيران، لكنه سرعان ما عاد بفضل انقلاب مضاد دعمته المخابرات الأمريكية والبريطانية أيضاً، وأقيل مصدق من منصبه.
حين اعتلى الشاه العرش مرة أخرى عمل على إحداث تغييرات سياسية لدعم أركان حكمه، وكان على رأسها إلغاء الأحزاب السياسية، والإبقاء على الحزب الحاكم، وأعاد جهاز «السافاك» أو الشرطة السرية للحياة، وهو الجهاز الذي قام بأعمال تتنافي مع حقوق الإنسان، وقام الشاه بتقطيع الأراضي الزراعية الكبيرة إلى قطع صغيرة استفاد منها ٤ ملايين فلاح إيراني، وسمح للمرأة بالتصويت في الانتخابات.
بفضل إجراءاته الزراعية عاشت إيران في فترتى الستينيات والسبعينيات فترة انتعاش اقتصادي، غير أن ممارسات السافاك خلفت له الكثير من الأعداء، وأرغم مرة ثانية على مغادرة إيران، ولكنها كانت هذه المرة بلا رجعة، إذ فشل في قمع المظاهرات الاحتجاجية، والحد من تأثير الخميني على الشعب من منفاه في باريس، واتخذ الشاه بنما مستقراً له وساءت حالته الصحية وذهب للعلاج في أمريكا، فلما استقرت حالته الصحية طالبته أمريكا بالمغادرة إلى أن قبله السادات في مصر واستضافه حتى وفاته «زى النهارده» في ٢٧ يوليو ١٩٨٠.