أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن مصر غنية بمواردها المتعددة وأبنائها قادرين على العمل والإنتاج، وأن المشكلة التي تواجه الدولة هي كيفية استثمار تلك المواد والانتفاع بها، مشيرًا إلى أن أي عملية إصلاحية تجري بدقة في مصر تحقق نتائج مدهشة، مما يؤكد أن هناك عقولا بالدولة قادرة على التطوير.
وقال نصار في مؤتمر صحفي عقب مجلس الجامعة الأخيرة له في رئاسة جامعة القاهرة وافتتاح مجمع حمامات السباحة بملاعب الجامعة الأربعاء، أن أعظم ما يملكه الوطن، هو الإنسان المصري، مضيفا:«أثناء فترة رئاستي للجامعة شاهدت فيها الموظف البسيط والأستاذ الكبير الذي يعمل من أجل دولته وعمله».
وأشار نصار إلى أن تجربة جامعة القاهرة تؤكد أن عمليات الإصلاح لو جاءت بعدالة ونزاهة وشفافية سيقف من خلفك المجتمع، موضحًا أنه تم تطوير الجامعة خلال الفترة الماضية بمبلغ 2 مليار و50 مليون جنيه خلال فترة رئاسته للجامعة طوال 4 سنوات.
وأوضح نصار، أن إجمالي التبرعات التي حصلتها الجامعة من أعضاء هيئة التدريس العاملين بالخارج بلغت 45 ملايين و844 ألف جنيه، وأن هذه الأموال تم إنفاقها في التمويل الذاتي وتوفير مستلزمات العملية التعليمية والبحثية.
وتابع:«10 ملايين من هذه الأموال ذهبت لتطوير كلية العلوم، إلى جانب مساهمة الجامعة بـ 100 مليون جنيه في المشروع الرئاسي لتطوير العشوائيات، والتبرع ببناء مدرستين في محافظة الجيزة خلال 6 أشهر بتكلفة 30 مليون جنيه»، مشددًا على أن هذه الأموال لم يتقاض منها أي أستاذ أو موظف مليما واحدا، وأن أعضاء هيئة تدريس الجامعة العاملين بالخارج كانوا يتبرعون لجامعتهم ردا لجميل مصر التي علمتهم وأنفقت عليهم حتى أصبح لها ثقلا أكاديميا بالبلاد الأخرى.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن مجمع حمامات السباحة الذي تم افتتاحه صمم على مواصفات دورة الألعاب الأولمبياد بالبرازيل وهذا الإنجاز بدأ منذ أقل من 8 أشهر، قائلا: «أوجه الشكر للخدمة الوطنية القوات المسلحة، مع الصعوبات ومشاكل استيراد المضخات أعتقد أن هذا إنجاز كبير وأشكر الإدارة الهندسية بجامعة القاهرة، لإنجازها مشروعات كبيرة للغاية وهذه الإنجازات لم تكلف الدولة مليما واحدا وكلها من مواردها الذاتية».
وكشف نصار عن حسابات جامعة القاهرة من يوليو 2016 إلى يونيو 2017، مؤكدا أنه تم توزيع 725 ملايين جنيه على الكليات للتطوير الذاتي وأنه تم تطوير البنية التحتية بكليات صيدلة وعلوم وطب، مشيرًا إلى أن تمويل المشروعات البحثية بلغ 17 مليون جنيه و747 ألفا ويتم الضخ فيه مرة أخرى حال نفاذه، مضيفا: الجامعة تملك في حساباتها الخاصة مليون يورو و56 ألفا و217 يورو، و11 مليونا و214 ألفا و227 جنيها استرليني، و25 مليونا و701 ألف و352 دولارا.