مع استمرار الأزمة القطرية مع الدول الأربع، مصر والبحرين والسعودية، والإمارت دون حل، وفشل كل مبادرات الوساطة حتى الآن، سلطت عدة صحف خليحية الضوء على فشل الوساطة التركية في حل الأزمة القطرية، كما شككت واشنطن في قدرة روسيا على تحقيق وساطة ناجحة، وقال مصدران مطلعان إن الإمارات ستستورد أول شحنة نفط من الولايات المتحدة، في إطار مساعيها، إيجاد بدائل لواردات المكثفات القطرية.
وتحت عنوان «جولة أردوغان والعودة بخفى حنين»، سلطت صحيفة «اليوم السعودية» على فشل الزيارة التي قام بها الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، مؤخرًا للسعودية والكويت وقطر، وقالت إنها «لم تحقق نجاحايُذكر لحلحلة الأزمة الخليجية القائمة»، مضيفة أن «المخرج الوحيد لتسوية الأزمة يكمن داخل البيت الخليجى لا خارجه»، فيما ذكرت صحيفة المدينة أن تركيا وساستها اتخذوا جانبا انحيازيا إلى جانب قطر منذ بداية الأزمة.
في الوقت نفسه، شككت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، في قدرة موسكو على حل الأزمة القطرية بعدما أعلنت استعدادها للتدخل، إذ قالت هيذر ناورت، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، «قد يكون لدينا شكوك حول قدرة روسيا على القيام بذلك فعليا» بحسب «سي.إن.إن» الأمريكية.
وفيما أعربت قطر عن «الصدمة» و«خيبة الأمل» من القائمة التي نشرتها السعودية لأفراد ومجموعات جدد تتهمهم بالإرهاب، ووصفتها بأنها «ملفقة» وأن الدول «تفضل الإساءة لسمعة قطر بدلاً من التصدي للارهاب»، إذ علق مدير مكتب الاتصالات بالحكومة القطرية، الشيخ حمد بن سالم آل ثاني، أن دول المقاطعة تفضل تركيز جهودها على حملة دعاية تهدف لتجريد قطر من سيادتها، فيما قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن دولته ضحية للتنمر الجيوسياسي من جيرانها، وتابع أنه لا يوجد أي خط جوهري في تعامل قطر مع الأحزاب السياسية مثل جماعة الإخوان، مضيفاً أن دول الخليج الأخرى لها علاقات خاصة بها مع حركة حماس والجماعات الإسلامية الأخرى،على حد قوله، ورد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قائلاً إن مظلوميةالتصريحات القطرية مذهلة، معتبراً أن خطاب الدوحة مكابر وعالي الصوت، وقال: بقدرة قادر أصبحت مكافحة الإرهاب والسيادة وعدم التدخل أولويات قطرية، كم نوّد أن نصدق الطرح الإعلامي الجديد ولكن السجل ماثل أمامنا بكل مأساوية.
في الوقت نفسه، تبث قناة «سكاي نيوز عربية»، مساء اليوم، فيلماً وثائقياً جديداً بعنوان: «قطر.. الطريق إلى مانهاتن»، يبحث في دهاليز العلاقة التي جمعت قطر بالعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، خالد شيخ محمد.
ويسلط الوثائقي، الذي يعُرض في الساعة 8 بتوقيت جرينتش، الضوء على ما قدمته قطر لمدبر 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، واحتضان وزير الأوقاف ووزير الداخلية الأسبق عبدالله بن خالد آل ثاني للإرهابي، وعرقلته محاولة أجهزة الأمن الأمريكية اعتقاله في الدوحة عام 1996، وما يشاع عن تدخل «بن خالد»، لتهريبه بنجاح خارج الدوحة، ما مكنه من مواصلة العمل على خططه الإرهابية، وتنفيذ هجمات سبتمبر2001، وأشار الوثائقي إلى ما يتردد بشأن تعاطف «بن خالد»، مع زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، والجماعات الإرهابية.