شهد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، اليوم، الجلسة الثالثة لفعاليات المنتدى الوطنى «الوعى بالثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب»، لليوم الثانى على التوالى.
وقال الدكتور خالد القاضى إن «هذه المائدة الجلسة مخصصة لمناقشة دور منظمات المجتمع المدنى في نشر الثقافة القانونية وتقدم عدة محاور، وهى أن تنمية ثقافة الوعى بالقانون تعد من أهم مجالات البحث والدراسة في علم الاجتماع السياسى، والثقافة المدنية تعمل على إرساء أنماط جديدة من العقلانية في المجتمع، من حيث دلالاتها في تجسيد وعى الأفراد بحقوقهم المدنية والسياسية، كما أنه يمكن لنشطاء المجتمع المدنى وحقوق الإنسان تكثيف دورهم التوعوى الهادف نحو تنشئة قانونية سياسية حديثة ترتبط بمحددات عصرنا الراهن ومتغيراته».
وأكد الدكتور خالد القاضى، على أن المنظمات المدنية المصرية تعد شريكا في منظومة الحكم في المجتمعات المعاصرة، وتعد أيضا مدارس حيوية وفعالة لتعليم مفردات الوعى بالقانون، كما أن تعزيز الدور القانونى لمنظمات المجتمع المدنى ما زال فكرة مساهمة قانونية تتصف بالحداثة في الواقع المصرى، ولابد من تفعيل تنظيمات المجتمع المدنى في المجتمع المعاصر لأنه كفيل بتعزيز قيم الديمقراطية.
كما أكد الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، على أنه لا يستطيع أي مجتمع أن يحقق أهدافه إلا أذا استعان بمؤسسات المجتمع المدنى ولكى يحدث ذلك بالفعل يجب أن تكون تلك المؤسسات لديها القدرة على العمل في المجتمع بشكل فعال، وأشار إلى أنه أصبح لدينا تخوف من كل الجمعيات الأهلية على حد السواء ولكنه ينبغى علينا التفرقة بين ما هو وهمى وما يقدم الخدمة الحقيقية، كما أكد على أن الثقافة الفكرية هي المضاد والوسيلة الفعالة لفكرة الإرهاب، وأوضح أن الخطوة الأولى في المواجهة تكون عن طريق محو الأمية إلى جانب النهوض بالاقتصاد وتقديم التوزيع الاجتماعى العادل.
وعن دور المنظمات الأهلية في نشر الثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب تحدث الدكتور طلعت عبدالقوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، والذى أوضح أهمية تزايد تلك الجمعيات التي تعمل على خدمة المجتمع ونشر ثقافة ايجابية فمن حق المواطنين تكوين تلك الجمعيات، وتم العمل على تفعيل قانون توافقى كى يستطيع الجميع الاستفادة من هذه الجمعيات، فهى تستطيع حل مشاكل كثيرة مؤدية للتطرف، حيث أنه لا توجد استراتيجية واضحة للتعامل مع قضية الإرهاب، وأكد على أهمية الحفاظ على تلك الكيانات الأهلية المؤثرة في المجتمع.
وقالت النائبة البرلمانية سولاف حسين، «هدفنا هو القضاء على الإرهاب في مصر، والهدف الرئيسى من تلك الجمعيات هو تنمية المجتمع، وعلينا التأكيد على توظيف المجتمع المدنى لمواجهة الإرهاب من خلال نشر الثقافة الصحيحة بين جموع طبقات الشعب المصرى».