ذكرت صحيفة «جيورزاليم بوست» الإسرائيلية، الثلاثاء، أن في سابقة من نوعها ظل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المعروف بثرثرته وإثارته للقلق، صامتا بشأن الأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية بسبب المواجهات الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، ومستوطنة «حمليش» بالضفة الغربية.
وفي تقريرها الذي جاء بعنوان «أين ترامب من أزمة جبل هيكل؟»، أوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الأمريكية اكتفت بدعوة كلا الجانبين بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تصعيد الأزمة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لصحيفة «جيروزاليم بوست» إن ترامب «يدين تماما» إطلاف النار على 3 إسرائيليين من قبل مواطن فلسطيني، وقال إنه يراقب الأحداث عن كثب مع فريقه. لكن الرئيس الأمريكي نفسه لم يتفوه بكلمة، كما أن كبار مسؤوليه حافظوا على هدوئهم منذ تدهور الأوضاع بشكل ملحوظ الجمعة.
ووفقا للصحيفة، فإن أزمة المسجد الأقصى تعتبر من أهم المواجهات في تاريخ الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، فضلا عن إطلاق النار الذي وقع قبل أسبوع على جبل الهيكل، ما أثر سلبيا على البيئة الأمنية الدقيقة في المنطقة، وتسبب في مواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني.
وواصلت الصحيفة انتقاداتها للموقف الرسمي الأمريكي، قائلة إنه منذ أحداث الجمعة، لم يصدر البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية بيانات إدانة رسمية، ولم يصدر من «ترامب» أي تعليق بأي شكل من الأشكال. وأةضحت أنه ليس من غير المألوف أن يتخذ الرؤساء الأمريكيون مثل هذا الموقف على حوادث من هذا النوع، إلا إذا كان قد نصح بأن الحديث قد يعقد جهود دبلوماسية هادئة، لكن وصل مبعوث الرئيس الأمريكي للمنطقة، جيسون جرينبلات، الأحد لهذا الغرض تحديدا.
وذكرت الصحيفة أنه بدلا من ظهور المتحدثين من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن الدولي المخولين بإدانة الهجمات الإرهابية في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية، دعت وزارة الخارجية الطرفين للامتناع عن اتخاذ إجراءات من شأنها أن تفاقم الأزمة.
ووفقا للصحيفة، فكما هو الحال بالنسبة لجميع الرؤساء، فإن «ترامب» لديه فرصة كبيرة وكم هائل من المنصات لمعالجة أي قضية يريدها، فضلا عن شهرته باستخدامه موقع «تويتر» للتعبير عما يريده بشكل غير معهود.
ويقول مسؤولون من الإدراة الأمريكية أنهم يعملون بعناية وراء الكواليس مع قيادة السلطة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية لنزع فتيل الأزمة، وأنهم أقل اهتماما بالإدلاء ببيانات علنية.