فى الوقت الذى تتزايد فيه الضغوط الدولية على نظام الزعيم الليبى معمر القذافى لوقف إراقة الدماء على أراضى بلاده، ذكرت قناة «العربية» أن اثنين من أبناء الزعيم الليبى فشلا فى إقناع عدد من رجال الدين البارزين فى السعودية بإصدار فتاوى ضد الاحتجاجات التى تهدد بالإطاحة بوالدهما.
قالت القناة المملوكة لسعوديين، فى موقعها الإلكترونى الثلاثاء، إن سيف الإسلام القذافى أجرى اتصالا بالداعية السعودى سلمان العودة لهذا الغرض، فى حين اتصل الساعدى القذافى بالداعية السعودى عائض القرنى، لكن الاثنين رفضا طلبهما.
وقال «القرنى» لـ«الساعدى»: «أنتم تقتلون الشعب الليبى، اتقوا الله فيه فهو مظلوم، احقنوا دماء الليبيين.. أنتم تقتلون الشيوخ والأطفال، خافوا الله». وذكر الموقع أن «القرنى» أدلى بهذه التصريحات على الهواء الأحد الماضى. وأضاف أن «العودة» وجه الرسالة نفسها إلى سيف الإسلام. و«القذافى» شخصية لا تحظى بالشعبية منذ فترة طويلة فى المملكة العربية السعودية، التى اتهمته ذات مرة بالتآمر لاغتيال الملك. وقال رجال دين مقربون من الحكومة إنه ليس من شأن علماء الدين تأييد الاحتجاجات أو خلاف ذلك، لكن آخرين يقولون إن «القذافى» حاكم فقد شرعيته ونددوا به باعتباره «مرتداً». من ناحية أخرى، سخر سيف الإسلام من أنباء عن وجود أرصدة مالية شخصية له ولعدد من إخوته ولوالده فى الخارج. وتساءل، فى تصريح لوكالة الأنباء الليبية: «عن أى أرصدة شخصية يتحدث هؤلاء الذين يطلقون هذه المزاعم؟! إننا نتحداهم أن يقدموا ربع دليل واحد على صحة ما يزعمونه».
وأضاف قائلاً: «اللهم إلا إذا كان الهدف الحقيقى غير المعلن هو الاستيلاء على أموال المؤسسة الليبية للاستثمار، التى يعرفون هم أنفسهم وقبل غيرهم أنها صندوق سيادى تستثمر أمواله لصالح أجيال الشعب الليبى القادمة، وأن أرصدة واستثمارات وممتلكات هذا الصندوق كلها باسم الشعب الليبى، وليست باسم أى أحد سواه».