قال أشرف شيحة، قنصل مصر العام فى مدينة بنغازى، إن عدد المصريين الذين غادروا المنطقة الشرقية من الجماهيرية اللييية يزيد على اثنين وثلاثين ألف مواطن، ونفى ما يتردد عن وفاة أعداد كبيرة من المصريين هناك، وقال إن عدد الوفيات أربع حالات، ثلاث منها قتلوا بالرصاص أثناء الأحداث، والرابع قتله لصوص على طريق المطار، مشيرا إلى أن هناك حالتى وفاة غير مؤكدتين فى طبرق، تردد أنهما لمصريين لكن لم يعثر معهما على أى هويات.
من جانبه، أكد محمد عبدالحليم، رئيس النقابة العاملة للعاملين بالزراعة والرى، إن قوات المرتزقة التابعة للرئيس الليبى معمر القذافى قامت باقتحام مقر الشركة العامة للأبحاث المالية والجوفية «ريجوا» بمنظقة الكفرة «جنوب شرقى ليبيا» وألقت القبض على 22 عاملا، منوها بأنه يتم التفاوض بين إدارة الشركة ومسؤولين ليبيين لتحريرهم، مشيرا إلى أن هؤلا العمال حاليا فى طريقهم للعودة إلى مصر.
من جهة ثانية، شهد منفذ السلوم البرى عودة آلاف المصريين والسودانيين العائدين من ليبيا الثلاثاءوسط تسهيلات وتعاون تام من القوات المسلحة وأجهزة الشرطة العاملة بالمنفذ. وصرح مصدر أمنى بمنفذ السلوم البرى لـ«المصرى اليوم» بأن عدد المصريين العائدين من ليبيا حتى الاثنين وصل إلى 74 ألف مصرى إضافة إلى استقبال المنفذ الآلاف من الدول العربية.
وصرح اللواء أحمد فودة، مدير إدارة بقطاع المساعدات الإنسانية بمؤسسة «مصر الخير» التى يرأسها مجلس إدارتها الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، بأن المؤسسة سيرت 15 أتوبيسا لنقل العائدين من ليبيا إلى محافظاتهم وتوفير الأغذية والمساعدات المادية لهم.
وبينما اعتبرت الأمم المتحدة أن الوضع على الحدود الليبية - التونسية وصل إلى «حد الأزمة»، فقد غادرت الاثنين ميناء جرجيس التونسى السفينة الحربية شلاتين، وعلى متنها 806 مصريين من العالقين على تلك الحدود. ومن جانبها كثفت شركة مصر للطيران جسرها الجوى بين مصر وليبيا الذى بدأت فى تسييره منذ نحو أسبوع، وبحسب المهندس حسين مسعود، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، فقد بلغت أعلى معدلات التشغيل الأحد الماضى بإجمالى 43 رحلة جوية، بواقع 21 رحلة إلى «طرابلس»، و3 إلى «سرت» بليبيا، و17 رحلة إلى «جربا» بتونس، ورحلتين إلى «عين إمناس» بالجزائر، نقلت على متنها 9517 من المواطنين المصريين.