صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلى، الإثنين، من إجراءاتها ضد المسجد الأقصى وطردت موظفى الأوقاف الإسلامية، وعشرات المواطنين المعتصمين فى الشارع الرئيسى قرب الحى الأفريقى المؤدى إلى المسجد، وواصلت تكثيف إجراءاتها القمعية والاعتداء على المصلين حول الحرم القدسى، فيما اقتحم عشرات المستوطنين وعناصر من مخابرات الاحتلال، المسجد، وقام قائد شرطة الاحتلال رونى الشيخ بجولة فى منطقة باب الأسباط، بعد يوم من نصب إسرائيل كاميرات وأجهزة مراقبة، وأخرى كاشفة للمعادن عند باب الأسباط.
وأكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسوانى أن موقف الأوقاف من عدم قبول البوابات الإلكترونية موحد، ولا أى تغيير على أبواب الأقصى سواء على صعيد الكاميرات أو غيرها، وواصل آلاف المصلين أداء الصلوات قرب باب الأسباط، رغم قمع قوات الاحتلال لهم، وإطلاقها القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية التى أسفرت عن إصابة 21 شخصا، واندلعت مواجهات بين العشرات من الشبان الفلسطينيين مع قوات الاحتلال قرب حاجز مستوطنة بيت إيل شمال رام الله، وقصفت دبابة لجيش الاحتلال مواقع لحركة «حماس» فى غزة رداً على إطلاق قذيفة من القطاع على جنوب إسرائيل، دون إصابات.
وفى واشنطن، أعلن مسؤول أمريكى، رفض الكشف عن هويته، أن جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، فى طريقه إلى إسرائيل لتهدئة الأزمة المتفاقمة فى المسجد الأقصى، وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليماتها إلى سفارة بلادها فى تركيا بإغلاق كافة المقرات الدبلوماسية الإسرائيلية هناك على خلفية التصعيد فى القدس.
وطالب مجلس الوزراء السعودى، فى اجتماعه، الإثنين، برئاسة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته تجاه استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، مجدداً إدانة المملكة واستنكارها للإجراءات التى أقدمت عليها السلطات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى وإغلاقه أمام المصلين، فيما أدان اجتماع لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى، كافة الإجراءات العقابية الإسرائيلية وإغلاقها المسجد، وأكد الاجتماع فى بيانه الختامى أن «الأقصى خط أحمر» لا يحتمل أى تساهل أو تهاون على الإطلاق.