خبير عسكري: قاعدة «محمد نجيب» نقلة نوعية في استراتيجية القوات المسلحة

كتب: بسام رمضان السبت 22-07-2017 22:41

قال أستاذ الاستراتيجية والأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية، اللواء طلعت موسى، إن ما حدث اليوم من افتتاح قاعدة «محمد نجيب» يُعد يوماً تاريخياً للقوات المسلحة المصرية وللأمة العربية أيضا، مؤكدا أن تشدين تلك القاعدة يُمثل نقلة نوعية كبيرة في استراتيجية القوات المسلحة.

وأضاف «موسى»، خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن قاعدة «محمد نجيب» هي قاعدة عسكرية متكاملة، إذ تُعد تجميع قتالي تتمركز فيها وحدات وقوات طبقاً لجحم التهديدات ونوعها والاتجاه الاستراتيجي لتلك المخاطر، كما تشمل أماكن للتدريب ووحدات فنية وإدارية.

وأوضح «موسى» أن القاعدة تشمل مسافة 72 كيلومترا من الطرق، وشهدت تشكيل فوج لنقل الدبابات يتكون من 451 ناقلة للدبابات، وناديا ومستشفى وعيادات ومعامل لغات وحواسب، ومتحف للرئيس الأسبق محمد نجيب، بالإضافة إلى منصة للإنزال البحري، خاصة في ظل وجود حاملة المروحيات ميسترال، مشيرا إلى أن القاعدة بها أحدث أساليب التدريب الحديث للجنود.

وأكد «موسى» أن القاعدة لها أهداف رئيسية، منها حماية الأهداف الحيوية، من الحدود وآبار البترول في البحر المتوسط وفي العمق وحماية الموانئ والمطارات، لافتا إلى أن القوات البحرية المصرية- التي تُعد السابعة على العالم- تدخلت بشكل سريع لحماية الشواطئ المصرية خلال فترة ترسيم الحدود البحرية مع اليونان لحماية الحدود المصرية وحقول النفط.

وأشار موسى إلى أن قاعدة «محمد نجيب» هي أكبر قاعدة في الشرق الأوسط، وأنها أكبر من قاعدة «العديد» الأمريكية في قطر، لافتا إلى أنه وفقا للتقارير فإن قاعدة «العديد» تضم 10آلاف جندي أمريكي، و200 طائرة ومركزا للقيادة، بينما تتسع «محمد نجيب» لأعداد أكبر بكثير.

ورأى «موسى» أن اطلاق اسم الرئيس الأسبق على القاعدة الجديدة يؤكد أن القيادة السياسية والعسكرية تقوم باستدراك لما تم نسيانه في التاريخ وتصحيحه، متابعاً أنه يؤكد أيضا شفافية القيادة السياسية والعسكرية في كتابة الحقائق التاريخية المجردة.

وتابع موسى أن الإعلان عن تلك القاعدة الأولى سيعقبه تدشين قاعدة عسكرية ثانية قريباً، مشيرا إلى أن قاعدة «محمد نجيب» جاءت لتأمين الاتجاه الاستراتيجي في المنطقة الشمالية، وقاعدة «سيدي براني» في المنطقة الغربية، والمدينة السكنية في الفرقة الرابعة بالجيش الثالث الميداني، وأخرى في الفرقة السابعة في الجيش الثاني الميداني.