كشف السفير أحمد راغب، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، عن أن وزارة الخارجية وضعت أكثر من تصور لتنفيذ عمليات التصويت بشكل منظم في حالة صدور قرار رسمي بمشاركة المصريين في الخارج في الانتخابات المقبلة، موضحًا أن أبرز هذه التصورات هو انتداب قضاة في الدول التي تتواجد بها جالية كبيرة أو تفويض السفير بمهام قاضي الصندوق، أو التصويت إلكترونيا عبر الإنترنت وفق آليات منظمة.
وأكد السفير أن وزارة الخارجية مستعدة لتذليل كل الصعوبات التي قد تحول دون تصويت المصريين بالخارج حتى ولو بتعزيز بعض البعثات الدبلوماسية خلال تلك الفترة.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج في مؤتمر صحفي الأحد: «إن ما أثير حول رفض بعض الدول التي توجد بها جاليات مصرية كبيرة من تنفيذ عمليات التصويت داخل أراضيها لا يتعدى مخاوف من السفراء، ولم يحدث أي اتصال مباشر مع أي دولة بهذا الشأن وبالتالي، لم يرد أي رفض مطلقا».
وأكد السفير أحمد راغب وجود اتجاه لبدء عمل هيئة رعاية المصريين بالخارج قبل نهاية العام الحالي، من خلال إصدار مرسوم خاص من المجلس العسكري بقانون الهيئة بدلا من انتظار البرلمان الجديد لمناقشته وإقراره.
وأوضح أن تلك الهيئة ستساهم إلى حد كبير في حل الكثير من مشاكل المصريين مع قنصلياتنا في الخارج التي اعترف بوجود قصور في أداء بعضها، مشددا على أن هذا الخلل سيختفي منتصف الشهر الجاري بمجرد تفعيل النظام الجديد لإرسال الشكاوى إلى مجلس الوزراء مباشرة من خلال دائرة تفاعلية مباشرة تتلقى الشكوى وترد عليها خلال فترة لا تتجاوز 14 يومًا.
وقال «راغب»: «إنه يجرى حاليا دراسة خفض رسوم إصدار الوثائق الرسمية للمصريين في الخارج بتوصية من اللجنة العليا لرعاية المواطنين»، موضحا أن كل ما تقوم القنصليات بتحصيله من هذه الرسوم يتم توريده إلى وزارة المالية لمصلحة وزارة الداخلية، ولا تملك الخارجية إجراء أي خفض في قيمتها دون تعديل قانوني. وبالنسبة لرسوم إصدار التأشيرات المصرية لزائريها ستتبنى وزارة الخارجية مقترحًا لتوحيد قيمة إصدار التأشيرة، حيث تبلغ حاليا 40 دولار في القنصليات و15 دولار في المطارات المحلية.
وأعلن مساعد الوزير عن اجتماع اللجنة العليا لرعاية المواطنين في الخارج يوم 25 من الشهر الجاري، استعدادا لموسم الحج المقبل لتلافي المشاكل الموسمية التي يعاني منها المصريين خلال هذه الفترة، مشيرا إلى تكليف القنصلية المصرية بجدة بالتنسيق مع شركات الطيران المختلفة، لضمان عدم تكرار أزمة تكدس الحجاج في المطارات السعودية.