طارق يحيى يفتح قلبه لـ «المصري اليوم»: التخلى عن الزمالك خيانة.. ولن أسمح بوجود «معلمين»

كتب: كريم أبو حسـين الخميس 20-07-2017 18:03

بات طارق يحيى هو طوق النجاة الأخير لمجلس إدارة نادى الزمالك من أجل إعادة الهدوء والاستقرار للقلعة البيضاء بعد ثورة الغضب التي انتابت الجماهير وانقلابها على اللاعبين والبرتغالى إيناسيو، بعد فشلهم الذريع هذا الموسم في الدورى والبطولة الأفريقية ومباراتى القمة، ويراهن الجميع داخل النادى وخارجه على قدرة «يحيى» على تصحيح مسار الفريق ووضعه على بداية الطريق الصحيح من جديد. وفتح طارق يحيى، المدرب العام الجديد للزمالك قلبه لـ «المصرى اليوم» وكشف عن أسباب موافقته على قبول منصب المدرب العام، رغم أنه كان مرشحا لتولى منصب الرجل الأول، وشدد على أن التخلى عن النادى في الوقت الحالى خيانة لا يسمح لنفسه بها، وأنه مستعد لخدمة النادى في أي منصب وتحت أي اسم من أجل رد الجميل لناديه وبيته.

وكشف «يحيى» عن تقييمه لمستوى وفكر البرتغالى إيناسيو، ومهام دوره في الفترة المقبلة، وكيف سيواجه الانقسامات بين اللاعبين داخل الفريق والتى يقودها بعض اللاعبين الكبار الذين يطلق عليهم «المعلمين»، مؤكدا أنه لن يسمح بذلك طوال فترة تواجده في الجهاز، وتمنى «يحيى» أن يكون التوفيق حليف الجهاز الجديد في إسعاد الجماهير البيضاء التي تحملت الكثير.. وغير ذلك من الأسرار والتفاصيل والكواليس في سياق حواره التالى:

■ في البداية، مبروك تولى منصب المدرب العام للزمالك.

- الله يبارك فيك، شرف كبير لأى مدرب أن ينضم لنادى الزمالك، أحد قطبى الكرة المصرية وإحدى قلاع الرياضة في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط.

■ لكنك كنت مرشحا لتكون مديرا فنيا للفريق.. فكيف قبلت بالمدرب العام؟

- إذا كان الأمر يتعلق بكيان واسم نادى الزمالك، بيتى وصاحب الفضل عليَّ في كل كبيرة وصغيرة، فلا تسألنى عن توصيف أو مناصب، فأنا الآن مدرب عام للفريق، وسأبذل ما بوسعى من أجل الفريق واستعادة البطولات والانتصارات، وأعتقد أن عملى كمدرب عام في الزمالك لن يقلل من طارق يحيى، بل سيزيد من حب الناس له، وسأظل مديرا فنيا ولن أتخلى عن منصبى كرجل أول في أكبر فرق الدورى، ولكننى لا أملى شروطى على بيتى وسأخدمه بكل ما أملك من قوة، سواء كنت مشجعا أو مدربا أو مديرا عاما أو مديرا فنيا، فكل هذه التوصيفات لا تفرق معى، وما يفرق معى فعلا هو اسم وتاريخ الزمالك.

المصري اليوم تحاور«طارق يحيى» - صورة أرشيفية

■ ألا ترى أن قبولك المهمة حاليا بهذا المنصب مغامرة؟

- طبعا مغامرة لكن طالما أن الأمر متعلق بالزمالك فيجب أن أغامر، والوضع الحالى يفرض على طارق يحيى وكل أبناء النادى أن يتخلوا عن أسمائهم وتاريخهم ومناصبهم من أجل الحفاظ على الكيان الأبيض ومد يد العون للفريق للعودة إلى منصات التتويج من جديد، ومرة ثانية أؤكد لك أننى مستعد أن أغامر باسمى وتاريخى من أجل نادى الزمالك، ولن أسمح لنفسى بأن أتخلى عنه عندما يحتاج لمساعدتى.

■ لكن البعض رفض العمل في الزمالك في الوقت الحالى.

- أنا مسؤول عن نفسى فقط، وسبق وشرحت لك لماذا قبلت المهمة، وأنا شخصيا إذا رفضت العمل في الزمالك كنت سأعتبر نفسى خائنا لأن التخلى عن النادى حاليا خيانة.

■ كيف ترى مهمتك الجديدة مع الأبيض؟

- مهمة صعبة وشاقة وتحتاج جهدا وعملا وعرقا كبيرا، خصوصا في ظل ضيق الوقت ودخول الفريق في منافسات البطولة العربية بداية من غد، لكن كرة القدم علمتنى دائما حب المغامرة، سواء كنت لاعبا أو مدربا، وأتمنى أن يكون التوفيق حليفا لنا في إسعاد الجماهير، وأن نهديهم لقب البطولة العربية.

■ ما تقييمك للبرتغالى إيناسيو؟

- إيناسيو مدرب محترف، وطالما أنه يقود نادى الزمالك كمدير فنى، فعلى الجميع أن يقف خلفه وأن يدعمه، لتحقيق طموحات الإدارة والجماهير، وأنا شخصيا لن أدخر جهدا أو نقطة عرق واحدة أو نصيحة فنية إلا وأبلغه بها من أجل مصلحة الفريق، وأبلغته شخصيا بهذا الكلام في أول جلسة لى معه في النادى في مران الأربعاء الماضى.

المصري اليوم تحاور«طارق يحيى» - صورة أرشيفية

■ لكن كان لديك بعض التحفظات في إيناسيو قبل انضمامك للجهاز المعاون؟

- بالطبع، كانت لدى تعليقات وانتقادات على فكره وطريقة لعبه وتعامله الفنى في بعض المباريات، فإيناسيو بشر وليس ملاكا، لذلك قد يخطئ وقد يصيب، ولا يوجد مدرب يفعل الصواب على طول الخط، ولا مدرب يفشل دائما، ولكنه أمر بين أمرين، قد يخطئ أحيانا ويصيب أحيانا أخرى، لكن على إيناسيو أن يتعلم من أخطائه، وأن يثق في أن جهازه المعاون هدفه نجاحه ونجاح الفريق في المقام الأول والأخير.

■ أفهم من كلامك أنك ستتدخل فنيا في التشكيل واختيار اللاعبين؟

- أنا مهمتى مدرب عام، وهذا الأمر جزء من اختصاصاتى بالمشاورة والتفاهم مع المدير الفنى، لكن القرار الأول والأخير سيكون له، فنحن سنقترح الأفضل والأنسب في كل الأمور الفنية، لكن القرار سيعود له في النهاية وسيتحمل المسؤولية كاملة عن قراراته.

■ وهل تعتقد أن إيناسيو سيتقبل نصيحة الجهاز المعاون؟

- هو ليس مخيرا في ذلك، وما أعرفه عنه أنه مدرب ذكى ويأخذ بنصيحة معاونيه إذا اقتنع بها ورأى أنها ستخدم الفريق، وحتى يتضح الأمر للجميع فإن مجلس الإدارة واللجنة الفنية اتفقا معنا ومع إيناسيو على أننا نكمّل بعضنا البعض، وطالبوا الجهاز الفنى المعاون بمساعدة إيناسيو على النجاح مع الفريق.

■ ما تقييمك للجهاز الفنى المعاون؟

- كلنا أبناء نادى الزمالك، وأنا سعيد بالعمل مع حسين السيد ومدحت عبدالهادى اللذين يعشقان ناديهما، وأعتقد أننا جميعا سنكون على قلب رجل واحد من أجل الفريق ومصلحته.

المصري اليوم تحاور«طارق يحيى» - صورة أرشيفية

■ برأيك ماذا يحتاج الفريق فنيا للعودة لسابق عهده؟

- يحتاج لتضافر الجهود وتكاتف الجميع خلف الفريق والجهاز الفنى واللاعبين، بجانب التركيز على بعض الأمور والخطط وطرق اللعب التي تناسب إمكانيات اللاعبين، ومع قليل من التركيز والحب وروح الانتماء وتقدير تيشيرت الأبيض سيعود الفريق سريعا وفى أقرب وقت.

* وماذا عن اللاعبين؟

- الجيل الحالى للزمالك جيل بطولات، و60% منهم أحرزوا بطولة الدورى وكأس مصر أكثر من مرة، وأخيرا السوبر المحلى في الإمارات، لذلك فلدينا لاعبون مميزون قادرون على الدفاع عن شرف الفانلة البيضاء واستعادة الانتصارات والبطولات.

■ لكن الجماهير ورموز وقدامى النادى وصفوهم بأنهم لاعبون لا يصلحون.

- بالعكس لدينا لاعبون مميزون، ولكن ما ينقصهم فقط هو الثقة الغائبة، وهو ما سنركز عليه في المعسكر الحالى استعدادا للبطولة العربية.

المصري اليوم تحاور«طارق يحيى» - صورة أرشيفية

■ ما تعلقيك على وجود معلمين بين اللاعبين في الفريق؟

- ما فيش حاجة اسمها معلمين، واللى يعرف طارق يحيى جيدا فإننى لم ولن أسمح بوجود معلمين داخل الفريق مهما كانت أسماءهم ونجوميتهم، فالنجم الأوحد هو الزمالك، وغير ذلك لا أعترف بأى شيء، وعلى اللاعبين أنفسهم أن يعوا ذلك، وأن يساعدوا أنفسهم للرد على المشككين وإثبات أنهم قادرون على تمثيل الفريق.

■ وبماذا تعد جماهير الزمالك؟

- لا أملك ما أعد به، فهذا أول يوم عمل لى مع الفريق، لكننا لن ندخر جهدا ولا نقطة عرق واحدة في استعادة الفريق ذاكرة الانتصارات والبطولات، وما استطيع أن أعد به الجماهير هو أن الجماهير البيضاء سترى فريقا مغايرا بشكل أفضل في الموسم المقبل.

■ ما طموحك في البطولة العربية؟

- أتمنى أن يكون التوفيق حليفا لنا في إسعاد الجماهير الغاضبة، وأن نهدى لهم لقب البطولة العربية.