مئات المعلمين يتظاهرون أمام مجلس الوزراء.. ويتمسكون بـإقالة «جمال الدين»

كتب: اخبار السبت 08-10-2011 20:29

نظم مئات المعلمين، السبت ، وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بإقالة الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، وتطهير الوزارة من «القيادات القديمة»، ودعوا الدكتور عصام شرف إلى النزول من مكتبه والاستماع لمطالبهم، وانضم إليهم بعض أولياء الأمور للتضامن مع مطالب المعلم. فيما هدد العشرات من المعلمين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، بالتصعيد ضد نقابة المهن التعليمية على خلفية رفض الأخيرة تسليمهم أعمال اللجان بعد فوزهم فى انتخابات النقابة.


وشارك العديد من ائتلافات المعلمين فى مظاهرة  السبت ، ورفع المتظاهرون العديد من المطالب، أبرزها تطبيق حافز الإثابة بنسبة ٢٠٠%، وتعديل رواتب المعلمين، وتثبيت المدرسين المؤقتين.


وقال أيمن البيلى، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، أحد الداعين للتظاهر، إن حركة احتجاجات المعلمين ستمتد إلى 31 ديسمبر، وهو الموعد الذى حددته وزارة التربية والتعليم لوضع الحد الأدنى للأجور، مؤكداً أنه لا تنازل عن حقوق المعلمين مهما حدث.


وأشار «البيلى» إلى أن المدرسين قرروا عدم الاستمرار فى الإضراب بالمدارس، حرصا على مصلحة الطلاب والصالح العام.


من جانبه، قال عبدالناصر إسماعيل، ممثل اتحاد المعلمين المصريين، إحدى الجهات التى رفضت المشاركة فى تظاهرة  السبت : إن الدعوة إلى المظاهرة كانت فردية ولا تعبر عن جميع الحركات التعليمية، ونفى وجود حالة انقسام بين الحركات التعليمية، وقال إن المعلمين لن يسمحوا لأحد بقيادتهم إلى مناطق غير مأمونة العواقب.


وأرجعت شيماء أحمد، عضو هيئة مكتب نقابة المعلمين المستقلة بالقاهرة، سبب عدم وجود مشاركة كبيرة من المعلمين إلى عدم الحشد الجيد للوقفة، وطالبت وزير التربية والتعليم بتحرير المدارس من الدروس الخصوصية.


وفى المنوفية، شارك نحو 200 معلم من أعضاء النقابة المستقلة وائتلاف ثورة المعلم وجماعة صحوة المعلم من أبناء المحافظة فى الاحتجاجات التى حملت عنوان «المهلة انتهت».


وأكد أشرف آدم، عضو مؤسس بجماعة صحوة المعلم، أن المعلمين: «فقدوا الثقة فى وزيرهم ولن يستقبله أحد فى أى زيارة بالمدارس»، مشيراً إلى أن المعلمين سيسددون «ضربات موجعة» بمقاطعة امتحانات التيرم الأول للشهادة الإعدادية.


وأكد محمد الخرجاوى، منسق ائتلاف معلمى الوادى الجديد، استجابة طارق المهدى، محافظ الوادى الجديد، لعدد من المطالب الرئيسية للمعلمين داخل المحافظة، وقال إنه سيتم صرف البدل النقدى والمستحقات المالية الأخرى مع الراتب الشهرى للمعلم والحيلولة دون تأخر صرفها، وذلك فى آن واحد بجميع المدارس.


من جهة ثانية، هدد العشرات من المعلمين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، بالتصعيد ضد نقابة المهن التعليمية على خلفية رفض النقابة تسليمهم أعمال اللجان بعد فوزهم فى الانتخابات، وقال الدكتور أحمد الحلوانى، مسؤول ملف التعليم بالجماعة، إنه «منذ إعلان الفائزين فى انتخابات المهن التعليمية لم يتم تسليمنا أعمال اللجان، وأن النقابات الفرعية رفضت تسليمنا أعمال النقابة، بحجة أن النقابة العامة هى المسؤولة عن ذلك».


وأضاف «الحلوانى» لـ«المصرى اليوم» أن المعلمين توجهوا إلى النقابة العامة أكثر من مرة لكى يتسلموا إخطاراً منهم لممارسة أعمالهم بعد فوزهم فى الانتخابات ولم يتلقوا رداً حتى الآن، مشيراً إلى أنهم التقوا يحيى الكيلانى، القائم بأعمال النقيب، الذى أرجع سبب تأخر تسليمهم أعمال اللجان النقابية إلى مرض محمد كمال سليمان، الأمين العام لنقابة المهن التعليمية.


فى الوقت نفسه، استمر اعتصام الدكتور أحمد حلمى، الأمين العام لأكاديمية المهن التعليمية داخل مكتبه، احتجاجاً على عدم رد وزير التربية والتعليم على المذكرتين اللتين أرسلهما إليه، وضمتا مخالفات إدارية خاصة بالأكاديمية ومخالفات خاصة بلجنة المقابلة الشخصية الخاصة باختيار وكلاء الوزارة بالأكاديمية.


وقال حلمى، الفائز بمنصب رئيس اللجنة النقابية بديوان عام الوزارة، لـ«المصرى اليوم»: إنه لن يفض اعتصامه لحين بت الوزير فى مذكرتيه، فضلاً عن قيامه بتسلم أعمال لجنته التى لم يستلمها حتى الآن.