التقى وزير الخارجية سامح شكري، الأربعاء، في إطار زيارته الحالية للعاصمة العراقية بغداد مع نواب رئيس جمهورية العراق إياد علاوي، ونور المالكي، وأسامة النجيفي، وذكر المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن «شكري» أشاد خلال لقاءاته بنواب الرئيس العراقي بالعلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين البلدين، مشيرا في هذا الصدد إلى الأهمية التي توليها القيادة السياسية لتطوير العلاقات مع العراق في شتى المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية.
ومن جانبهم، ثمن نواب رئيس جمهورية العراق العلاقات المصرية/ العراقية، وأعربوا عن تطلع بلادهم لمواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن «شكري» هنأ نواب رئيس الجمهورية العراقي بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية على تنظيم «داعش» وتحريرها لمدينة الموصل، مؤكدا تضامن مصر الكامل مع العراق في حربها ضد الإرهاب.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة تضافر الجهود للتصدي لهذه الظاهرة وتجفيف منابع تمويلها، بهدف إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، ولفت المتحدث باسم الخارجية، إلى أن «شكري» أكد خلال لقاءاته مع نواب الرئيس العراقي على ثوابت السياسة المصرية تجاه العراق وأبرزها دعم وحدة العراق وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شئونه الداخلية، مشددا في ذات السياق على انفتاح مصر على مختلف القوى والرموز السياسية في إطار سياستها الثابتة بالتعامل مع العراق بشكل مؤسسي.
وأشار إلى أن إعادة بناء الدولة المدنية هو الطريق للخروج من المأزق التاريخي الذي تعيشه المنطقة العربية، كما نوه وزير الخارجية إلى مساعي مصر المتواصلة لإعادة العراق إلى الإطار العربي، واستعادته لمكانته بما يسهم في تعزيز قدرة العالم العربي على مواجهة التحديات التي تهدد أمنه واستقراره، مشددا في هذا الصدد على أهمية صيانة الهوية العربية للمجتمع العراقي.
وأوضح أن وزير الخارجية أكد في لقاءاته مع نواب الرئيس العراقي على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف أطياف الشعب العراقي لتنحية الخلافات وإعلاء المصلحة الوطنية ووأد أية محاولات للتدخل في الشأن الداخلي العراقي، مشددا على ضرورة اعتماد الحوار كوسيلة لتسوية الخلافات الراهنة بين مختلف القوى السياسية، وعلى قناعة مصر بأهمية إدماج كافة المكونات في العملية السياسية دون إقصاء أو تهميش.