أشعلت تقارير برازيلية، صادرة الثلاثاء، خبر تفعيل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي للشرط الجزائي في عقد النجم البرازيلي نيمار، مع ناديه الحالي برشلونة الإسباني، والبالغ قيمته 222 مليون يورو.
صحيفة «سبورت إنتراكتيفو» البرازيلية قالت أن النجم البرازيلي وافق على عرض النادي الباريسي، ليصبح اللاعب أغلى صفقة في تاريخ سوق الانتقالات، بفارق شاسع عن صاحب أغلى الصفقات الحالي، الفرنسي بول بوجبا، والذي انتقل إلى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، قادمًا من نادي يوفنتوس الإيطالي، الصيف الماضي، مقابل 105 مليون يورو.
التقارير البرازيلية أوضحت أن البرازيلي داني ألفيش، ظهير باريس سان جيرمان الجديد وزميل «نيمار» السابق في العملاق الكتالوني والحالي في المنتخب البرازيلي، سيلعب دورًا كبيرًا في إتمام أغلى صفقة في التاريخ، مع إقناعه لنيمار بالقدوم إلى باريس، للانضمام للمشروع الضخم، نحو إعداد فريق يُهيمن على البطولات المحلية والأوروبية لسنوات عديدة قادمة، والذي سيكون «نيمار» فيه واجهة للفريق، والنجم الأول.
راديو «مونت كارلو» الفرنسي القوي، لم ينفي القصة التي أثارتها المصادر البرازيلية، لكنه أوضح أن الإتفاق بين الطرفين غير موجود بسبب صعوبة إتمام الصفقة، لكن على الرغم من ذلك هناك محادثات بين النادي الفرنسي وبين ممثلي النجم البرازيلي، بما فيهم والد اللاعب.
نيمار شخصيًا أفاد بأنه سعيد بالبقاء في برشلونة، بحسب ما ذكره موقع «جول»، حيث أكد البرازيلي أنه مستمر ضمن صفوف العملاق الكتالوني، وأن تركيزه منصب بالكامل على التحضيرات للموسم المقبل.
سوق الانتقالات يزداد جنونًا في موسم بعد الآخر، حيث ارتفعت مبالغ الصفقات بشكل رهيب، لكن الأمر برمته يبدو أقرب منه لعدم الحدوث، نظرًا للعديد من الأسباب، أولها أن البرازيلي شخصيًا وقع عقدًا جديدًا مع برشلونة في أكتوبر الماضي، يبقيه ضمن صفوف النادي حتى صيف 2021.
كما أكد اللاعب البرازيلي في أكثر من مناسبة خلال العام الحالي، أنه مستمر ضمن صفوف النادي الكتالوني في الموسم القادم، بنسبة 200%.
موقف باريس سان جيرمان المالي لن يمنعهم من دفع قيمة الشرط الجزائي للاعب، لكن ذلك سيعرض النادي لموقف صعب فيما يخص قواعد اللعب المالي النظيف، والتي تنص على أن تغطي إيرادات النادي لمصروفاته، وهي الأرقام التي ستصبح في غاية الصعوبة في حال دفع النادي لـ222 مليون يورو في لاعب واحد فقط، بالإضافة لراتب لن يقل عن 25 مليون يورو سنويًا، ناهيك عن الضرائب، وهو الأمر الذي سيضعف موقف باريس سان جيرمان كثيرًا، وقد يعرضهم لعقوبات ثقيلة ماديًا لاختراق قواعد اللعب النظيف، وقد تصل إلى الحرمان من إبرام صفقات مستقبلًا أو خصم من نقاط الفريق، أو التقليل من العدد المسموح لتسجيله في قائمة الفريق الأوروبية، على غرار ما حدث مع نادي مانشستر سيتي «النادي الإنجليزي في عام 2014 تلقى عقوبة مالية من الاتحاد الأوروبي بقيمة 40 مليون يورو بالإضافة لخفض قائمة الفريق في المسابقات الأوروبية من تسجيل 25 لاعب إلى 21 لاعب، مع التعهد بالحفاظ على نفس ميزانية الأجور وعدم زيادتها عن الموسم المنصرم»، علمًا أن النادي الباريسي قد تلقى عقوبة مالية قدرها 60 مليون يورو في عام 2014، بسبب إختراق قواعد اللعب المالي النظيف.