شنَّ عدد من قيادات الأحزاب، التى حضرت اللقاء الأخير مع المجلس العسكرى، هجوماً شرساً ضد الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، رداً على تصريحاته التى قال فيها إن الأحزاب المشاركة فى هذه اللقاءات فقدت مصداقيتها. وقال بعضهم إن «البرادعى» هو الذى فقد مصداقيته لدى قطاع كبير من الشعب.
قال بهاء الدين أبوشقة، نائب رئيس حزب الوفد، إن تصريح «البرادعى» يعبر عن رأيه الشخصى لا عن الشارع السياسى، وأضاف: «إذا لم تتحاور الأحزاب مع المجلس العسكرى فمع من نتحدث؟، واللقاءات تستهدف الوصول إلى صيغة مثلى للحكم الديمقراطى ويجب أن نضع فى الاعتبار أن هذا المجلس يمثل الشرعية الدستورية ولقاؤنا معه سليم ولا يتم فى الخفاء.
وقال الدكتور محمد أبوالعلا، رئيس الحزب الناصرى، أن تصريح البرادعى لا يليق، لأنه يمس أحزابا قامت بحراك فى الساحة السياسية تمهيداً لثورة 25 يناير، وكانت لها مواقف مشرفة، وأضاف: «البرادعى يقول عن الأحزاب إنها فقدت مصداقيتها فى الوقت الذى فقد هو مصداقيته لدى معظم الشعب المصرى بسبب عدم ظهوره وغيابه فى أوقات مهمة وفارقة فى حياة مصر ولفترات طويلة».
وأكد الدكتور أحمد شكرى، المتحدث الرسمى باسم حزب العدل، أن الجلوس مع المجلس العسكرى ليس عيبا لأن التفاوض أمر مطلوب وأضاف: وجهت إلينا الدعوة للقاء وليس من اللائق رفضها، كما أن حزب العدل شارك فى مظاهرات جمعة استرداد الثورة ثم لبى دعوة العسكرى للاجتماع ولم يكن اللقاء ليتحقق دون المظاهرات، لافتا إلى أن حزب العدل عندما وقع كان مصطفى النجار مفوضا من اللجنة التنسيقية للحزب لكن غضب بعض الأعضاء أدى إلى سحب التوقيع، والكل يجتهد لصالح مصر بعيدا عن الاتهامات بالتخوين.
وذكر محمد بيومى المنسق العام لحزب الكرامة أن تقييم البرادعى لثقة الشارع فى الأحزاب، أمر مرفوض، وقال «لا يصح أن يجلس على كرسى عال لينتقد، وقوله إننا فقدنا مصداقيتنا مرفوض، ووجهة نظره لا تخصنا ولا تلزمنا بشىء ولسنا فى حاجة إلى شهادة البرادعى، لأنه لا يمتلك اختاما لصك ثقة الشعب».