حمدي السيد: وزير الصحة دعانا إلى «شد الحزام» والانتظار حتى «يتعافى الاقتصاد»

كتب: فتحية الدخاخني السبت 08-10-2011 16:41

قال حمدي السيد، نقيب الأطباء، إن الدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة، رد على تذمر الأطباء من تدني رواتبهم وتأخر صرف الحوافز بقوله إن «النمو الاقتصادي بالسالب، وعلينا أن نشد الحزام على البطن بدلا من أن نستدين لنأكل»، مؤكدًا ضرورة «شد الحزام».

وكان «حلمي» قد اجتمع مع مجلس نقابة الأطباء الأسبوع الماضي، حيث أكد في الاجتماع على أن النمو الاقتصادي في الربع الثالث من السنة المالية الحالية بالسالب، مشيرا إلى أن الحكومة تأمل أن يصل معدل النمو مع نهاية العام الجاري إلى الصفر، حيث لا يكون هناك مزيد من الخسائر.

وأضاف السيد لـ«المصري اليوم» قوله إن وزير الصحة قال لهم إن بعض المستشفيات قد تصلها أوامر بتخفيض الحوافز في شهور معينة، نظرًا لتراجع الاقتصاد، بعد سحب الأجانب لمدخراتهم، وتوقف الاستثمارات، وإغلاق 1500 مصنع في العاشر من رمضان، موضحًا أن الحكومة تبذل جهودًا مكثفة للخروج من الأزمة.

ونقل «السيد» عن «حلمي» قوله إنه ليس أمام الحكومة الآن سوى أحد حلين، الأول هو الاستدانة للوفاء بالمطالب الفئوية، وهذا الحل يشكل خطورة كبيرة على الاقتصاد المصري، والثاني هو أن تتوقف الحكومة عن صرف أي زيادات في الرواتب أو الوفاء بأي مطالب فئوية لحين تحسن الاقتصاد، مشيرًا إلى أن الحكومة تتجه لوقف الاستدانة.

وقال «السيد»: «إن وزير الصحة أكد أن على الحكومة عدم تقديم وعود لا يمكن تحقيقها، ودعا جميع فئات الشعب، ومن بينهم الأطباء، إلى الصبر والانتظار لحين تحسن الأوضاع، متوقعًا أن يستعيد الاقتصاد عافيته خلال 8 أشهر على الأكثر إذا بدأنا العمل».

وأضاف «السيد» أن الصبر والعمل يجب أن يكونا جزءًا من قناعات ثورة 25 يناير، واصفًا موقف الحكومة من المطالب الفئوية بأنه موقف «مايع»، وعلى الحكومة أن تخرج وتقول للناس بصراحة ما الذي تنوي عمله، بعيدًا عن إعطاء وعود «زائفة» تزيد من العبء على الاقتصاد المصري.

وحول تأمين المستشفيات قال «السيد» إن وزير الصحة اقترح أن تقوم المستشفيات بالتعاقد مع شركات أمن لحمايتها،إضافة إلى جهود الجيش والشرطة في هذا المجال، كما شرح الوزير أنه تم تحديد النوبتجية بـ12ساعة فقط بدلاً من 24 ساعة لتكون من 8 مساءً حتى 8 صباحاً، ببدل 45 جنيها، والفترة من 2 ظهرًا حتى 8 مساءً ببدل عشرة جنيهات، وللطبيب حرية الحركة فيها وترك المستشفى إن أراد.