«الداخلية» تلاحق منفذى «حادث البدرشين»

كتب: حمدي دبش, محمد القماش الأحد 16-07-2017 19:44

واصلت الأجهزة الأمنية بالجيزة، حملات المداهمة المستمرة فى مناطق الحوامدية والبدرشين وأبورجوان للبحث عن الجناة الثلاثة الذين نفذوا الهجوم على سيارة الشرطة بمنطقة أبوصير بالبدرشين، والذى أسفر عن استشهاد 5 من الشرطة.

وكشفت مصادر أمنية، لـ«المصرى اليوم»، أن مقتل عنصرين من حركة «حسم»- حسبما أعلنت وزارة الداخلية عن مقتلهما أمس، فى أبورجوان، عقب قيامهما بإطلاق أعيرة نارية على القوات- كان فى إطار بحث الأمن عن العناصر التى نفذت حادث البدرشين.

وقالت مصادر أمنية مطلعة: «إن فريقا من رجال البحث الجنائى والأمن الوطنى والعمليات الخاصة مستمرون فى عملهم فى المداهمات واستجواب عناصر تم القبض عليهم فى حوادث إرهابية سابقة، وأن 35 ضابطا من (الداخلية) مشطوا عددا كبيرا من المناطق التى أكدت التحريات أن عناصر من خلية جنوب الجيزة اتخذتها مقرا لها لضبط مرتكبى الحادث الإرهابى».

وأضافت المصادر: فريق البحث مازال يتتبع تحركات 3 متهمين بتنفيذ الحادث، وداهم منازل منفذى الواقعة، مؤكدة أن شهود عيان أكدوا أنهم هربوا فى الطريق المؤدى إلى إحدى قرى منطقة الحوامدية، كما تابع اللواء هشام العراقى، مدير أمن الجيزة، فريق البحث، ووجه بسرعة ضبط الجناة، والتوصل إلى خط سيرهم أثناء رحلة هروبهم التى تشير إلى أن الجناة اتجهوا فى طريق «منى الأمير» ثم إلى الحوامدية، وطلب الاستعانة بأى كاميرات رصدت تحركات الجناة عقب ارتكاب الواقعة.

ويعكف اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، على فحص مدى علاقة عنصرى حركة «حسم»، اللذين تم قتلهما بالحادث الارهابى الأخير الذى شهدته البدرشين الجمعة الماضى، حيث طلب ملفات كل من «سلامة سعيد كامل عطا، مدرس، ومحمد كمال مبروك عبدالله، طالب بكلية زراعة، وتبين أنهما مطلوبان على ذمة قضايا «الحراك المسلح لجماعة الإخوان».

وأفادت التحريات بأن هناك معلومات بوجود علاقة بين حركة «حسم الإخوانية» وخلية جنوب الجيزة التى تعتنق فكر داعش الارهابى، المسؤولة عن تنفيذ 18عملية إرهابية فى جنوب الجيزة واستشهد خلالها أكثر من 27 من رجال الشرطة.

وواصلت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، التحقيقات فى الواقعة، وطلبت تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

وكشفت مصادر قضائية، وهى ضمن فريق التحقيقات بالواقعة، والذى كان يضم نيابتى البدرشين وحوادث جنوب الجيزة، قبل إحالة أوراق القضية إلى نيابة أمن الدولة، مفاجأة بشأن المدة الزمنية التى قضاها الكمين بالمنطقة محل الحادث، وقالت المصادر إن كمين أبوصير متواجد كنقطة أمنية بطريق سقارة منذ 25 عامًا، لتأمين المنطقة الأثرية، وهو أقرب كمين لموقع الحادث، وأن سيارة الشرطة اعتادت السير بشكل يومى بنفس المنطقة، ويتمثل دوره فى رصد الحالة الأمنية. وبحسب المصادر، فإن الكمين معتاد الوقوف يوميًا بمنطقة أبو صير ومحيطها، منذ الـ7 صباحًا حتى الـ5 مساءً، وبالتالى كان من السهل على العناصر الإرهابية رصد تحركاته، وليس صحيحًا أن الكمين تصادف مروره يوم الحادث من منطقة أبوصير.

وأفادت بأن كاميرات المراقبة الخاصة بمحطة وقود رصدت محاولة العناصر الإرهابية تنفيذ جريمتهم، الخميس الماضى، لكن لأسباب عدة من بينها تأخر مرور الدورية الأمنية، فشلت محاولتهم لاستهدافها، ونفذوا جريمتهم فى اليوم التالى، على النحو المبين بالتحقيقات.