قال الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن ثورة 25 يناير لم تنته بعد وإن هناك ثورة مضادة يقودها بقايا النظام القديم، الموجودون في الإعلام والحكم المحلي.
وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقدته منظمة «فريدريش ناومن» الألمانية، الأحد، بحضور عدد من أعضاء الليبرالية الدولية والبرلمان الأوروبي، أن اهتمام العالم الغربي بالثورة ليس من قبيل المصادفة؛ لأنهم يعلمون أن تحول مصر للديمقراطية سيؤثر في المنطقة كلها. ونفى «حرب» وجود ثورة مضادة داخل صفوف الجيش، وتابع: «إن موقف الجيش جاء مثيرًا للدهشة ومفاجئة سارة للجميع، خاصة المدافعين عن تحرير مصر، ونريد منه مواصلة دعم التطور الديمقراطي».
وأشار إلى أن أهم دلالات فساد النظام القديم، ويمثل عارًا علينا جميعًا، أن يكون 30 % من الشعب المصري أميا.
ورحب بالرقابة الدولية على الانتخابات قائلا: «الرقابة الدولية أحد أهم الدلالات على أن الانتخابات ستكون عادلة ونزيهة، وربطها بالتدخل في الشأن الداخلي "كلام فارغ" ومرفوض تمامًا».
وأضاف: «يجب أن نكون مستعدين لدفع ثمن الديمقراطية»، مشيرًا إلى حق جميع القوى السياسية في التعبير عن نفسها حتى لو كانت قوى دينية، مادامت تحترم الدستور والقانون.
ولفت إلى أن ظهور قوى دينية تتجه لتشكيل أحزاب هو أحد مظاهر الانفتاح، الذي يحدث بعد أي ثورة.
وأوضح أن المصريين يرفضون التطرف؛ لذلك سيتم في النهاية استيعاب كل القوى الدينية، التي تشارك في الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن هناك علاقة قوية بين جذب الاستثمار والديمقراطية، التي تحقق الشفافية والاستقرار.
وأكد إدوارد ماكميلان، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، أن إجراء الانتخابات المصرية تحت رقابة أوروبية أمر مهم، وقال إنه لا يوجد خجل من المراقبة لأنها تحقق المصداقية، وتمنى أن تتوصل الإدارة المصرية لهذا المستوى من الوعي؛ لأن الرقابة أصبحت روتينية وليست استثناء.
فيما طالب «جاي فيرهوفشتات»، عضو الليبرالية الدولية والاتحاد الأوروبي، أحزابا وقوى المعارضة بطرح مقترحاتها للتغيير على الاتحاد الأوروبي؛ ليقدم الدعم لمصر، وأضاف أنه يجب أن يكون هناك وقت كاف لتستعد الأحزاب بالشكل الكافي للمشاركة في الحوار مع الحكومة.