على طريقة فيلم «11 سبتمبر»، الذى شارك فى إخراجه يوسف شاهين و10 مخرجين آخرين، قرر صناع السينما المصريون تقديم فيلم روائى طويل من وحى ثورة 25 يناير يضم 10 قصص مختلفة، تمثل كل منها وحدة منفصلة أشبه بالفيلم الروائى القصصى وتصل مدة الواحدة إلى 10 دقائق، ومن المقرر أن يشارك فى الفيلم عدد كبير من الكتاب والمخرجين والممثلين، الذين اتفقوا على تقديم ما حدث فى فيلم يليق بثورة الشباب.
الفكرة بدأت عند المخرج مروان حامد الذى عرضها على عدد كبير من أصدقائه، وفوجئ بتفاعل ورد فعل إيجابى لدرجة أن معظمهم بدأ العمل رغم عدم تحديد الجهة المنتجة حتى الآن، وقرروا إنتاجه بالتمويل الذاتى للانتهاء منه فى أسرع وقت.
تم الاستقرار على مجموعة من السينمائيين للاشتراك فى الفيلم منهم المخرج يسرى نصر الله، الذى قرر أن يكتب قصة فيلمه بنفسه من وحى مشاركته فى مظاهرات ميدان التحرير، بينما يكتب الحوار تامر حبيب الذى سيقوم بكتابة قصة أخرى ضمن قصص الفيلم يخرجها خالد مرعى، ويشارك أيضا من المخرجين كاملة أبو ذكرى، وهانى خليفة، وأحمد علاء، ومحمد على، ومريم أبو عوف، وعمرو سلامة الذى سيكتب فيلمه، ومثله محمد دياب، كما قرر خالد أبوالنجا أن يخرج قصة فى أول تجربة إخراجية له، بينما يشارك فى كتابة القصص بلال فضل، ومريم نعوم، وجارٍ الاتفاق مع مجموعة أخرى من المؤلفين، أما بالنسبة للممثلين الذين أبدوا رغبتهم فى الانضمام لهذا العمل، فمنهم أحمد حلمى، ومنى زكى، وآسر ياسين، وخالد أبوالنجا، وبسمة، ويسرا اللوزى، وخالد الصاوى، وعمرو واكد، وكلهم شاركوا فى مظاهرات 25 يناير، كما تم ترشيح مجموعة أخرى منهم محمود حميدة، وسوسن بدر، وعزت أبوعوف، وجارٍ الاتفاق مع ممثلين آخرين بعد أن تقرر عدم اشتراك أى ممثل فى أكثر من قصة.
حتى الآن، لم يتم تحديد اسم نهائى للفيلم، وهناك أكثر من عنوان مؤقت منها «25 يناير» و«ثورة 25 يناير»، بينما ستحمل كل قصة عنوانا مختلفا، وقد بدأ معظم صناع الفيلم فى عقد جلسات لسرعة بدء التصوير، كما بدأوا فى جمع المشاهد الخاصة بالمظاهرات لضمها إلى الفيلم الذى سيعرض فترة التحول فى المجتمع، ولن يكون تجسيداً للثورة نفسها، كما أكد بعض المشاركين فيه.
من المقرر تصوير معظم قصص الفيلم بكاميرات ديجيتال جديدة، وسيتم تجهيزه للعرض فى بعض المهرجانات العالمية وتسويقه إلى دول عالمية بلغات مختلفة بعد أن أصبح العالم كله متشوقاً لمشاهدة عمل مصرى عن الثورة.