يُسدل الستار مساء الإثنين على منافسات الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، بمباراة قمة تجمع قطبي الكرة في البلاد الأهلي والزمالك، في مواجهة يحتضنها ملعب برج العرب بالإسكندرية، لن تؤثر نتيجتها على حسم الأهلي للقب، وضمان الزمالك المركز الثالث بجدول الترتيب.
المواجهة الأخيرة بين الأهلي والزمالك كانت في العاشر من فبراير بالعام الجاري 2017، بملعب هزاع بن زايد بالإمارت على لقب السوبر المحلي، وتُوج الأبيض باللقب على حساب الأحمر بركلات الترجيح، عقب نهاية الوقت الأصلي بالتعادل.
وفي السياق التالي نستعرض ما تغير في القطبين خلال 158 يوما، وبالتحديد منذ لقائهما الأخير في الإمارات وحتى لقاء الإثنين بالجولة الختامية للدوري الممتاز.
رحيل حلمي والتعاقد مع إيناسيو
يعاني الزمالك بشدة على مدار المواسم الثلاثة الأخيرة من كثرة تغيير الأجهزة الفنية ورحيل المدربين، حيث تسود حالة اللاستقرار داخل أروقة النادي الأبيض على المستوى الفني.
ورحل محمد حلمي عن تدريب النادي الأبيض عقب مسلسل سقوط الفريق في فخ الهزائم الواحدة تلو الأخرى بمسابقة الدوري، ليخلفه البرتغالي أوجوستو إيناسيو.
وكان حلمي هو من قاد الزمالك للتتويج بالسوبر في لقاء الامارات على حساب الأهلي.
هروب كوليبالي
ظل حبيسًا على دكة البدلاء منذ التعاقد معه في يناير الماضي، إلى أن جاءت الفرصة للمشاركة فتمسك بها وتألق وصال وجال، وأصبح أحد العناصر الأساسية التي لا غنى عنها داخل صفوف القلعة الحمراء، إلا أنه فجّر مفاجأة من العيار الثقيل واستيقظ أنصار الأهلي على نبأ هروبه من النادي موجهًا صدمة للجهاز الفني وعشاق النادي، ثم الاستمرار في مسلسل الهجوم على الأهلي ومسؤوليه بعدة بيانات نارية مبررًا خلالها هروبه بسوء معاملته داخل أسوار التتش.
رقم قياسي سلبي للزمالك
مر الزمالك بحالة من انعدام التوازن خلال الفترة التي أعقبت تتويجه بالسوبر المصري على حساب الأهلي وحتى قبل أيام من لقاءه بالقمة أمام منافسه التقليدي الأحمر بموقعة برج العرب، فتخلل هذه الفترة عدة إخفاقات للقلعة البيضاء على رأسها وداع مخزي من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، وعدم تحقيق الفريق سوى انتصار وحيد في 6 مباريات، فضلًا عن تحقيق رقم قياسي سلبي بالخسارة في 5 مباريات متتالية بالدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخ النادي على مدار مشاركاته بالمسابقة منذ موسم 1948-1949.
حجازي يرحل للاحتراف
كان أحمد حجازي أحد العناصر الأساسية في قيادة دفاع الفريق الأهلاوي في لقاء السوبر بملعب هزاع بن زايد في فبراير الماضي، إلا أنه بات خارج النادي الأحمر عقب موافقة رئيس النادي محمود طاهر على احترافه على سبيل الإعارة بفريق ويست بروميتش الإنجليزي، حيث يخضع اللاعب للكشف الطبي بناديه الجديد خلال ساعات ليتأكد خروجه خارج حسابات القمة بالنسبة للجهاز الفني لأبناء التتش.
فتحي وستانلي إلى الدوري السعودي
يأتي لقاء القمة المقبل بموقعة برج العرب، ليكون الظهور الأخير لثنائي الزمالك مصطفى فتحي والنيجيري ستانلي أوهايتشي، فالأول يخوض إعارة لمدة موسم واحد لنادي التعاون السعودي، والثاني يلحق به إلى السعودية للانضمام لفريق القادسية عقب نهاية إعارته للقلعة البيضاء من ناديه الأصلي وادي دجلة.
وجوه جديدة بالقطبين
على الرغم من عدم قيدهم بقائمة النادي للموسم الجديد وعدم السماح لهم قانونياً بالمشاركة في لقاء القمة، إلا أنهم باتوا لاعبين بشكل رسمي مع أنديتهم الجديدة، فتعاقد الأهلي مع المغربي وليد أزارو مهاجم فريق الدفاع الحسني الجديدي، بينما ضم الزمالك الثنائي الأفريقي أشيامبونج نجم الداخلية والكونغولي كابونجو كاسونجو مهاجم الاتحاد السكندري.
عاشور لاعب دولي
افتقد قائد خط وسط فريق النادي الأهلي حسام عاشور شرف تمثيل المنتخبات الوطنية على مدار أخر 3 سنوات ماضية، إلا أن الفترة الزمنية بين القمتين الأخيرة والمقبلة، انضم خلالها اللاعب لصفوف الفراعنة تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، فعلى الرغم من عدم مشاركته في مباراة تونس بتصفيات أمم أفريقيا 2019، إلا أنه كانت ضمن قائمة المنتخب الوطني.
إسماعيل يوسف «رايح جاي»
تغيّر الجهاز المعاون لفريق نادي الزمالك في أكثر من مناسبة خلال الفترة التي أعقبت لقاء قمة السوبر وتتويج الفريق باللقب للمرة الأولى على حساب الأهلي، وكانت أبرز مشاهد تغيير الأجهزة المعاونة للمدير الفني، هو رحيل إسماعيل يوسف عن منصبه مديرًا للكرة، وتولي منصب رئيس جهاز الكرة، وتولي خالد جلال المسؤولية بدلاً منه، ثم الإطاحة بــ«جلال».
انسحابات الزمالك
هدد مجلس إدارة نادي الزمالك مراراً وتكراراً بالانسحاب من مسابقة الدوري العام وعدم إكمالها بداعي الظلم التحكيمي الذي يتعرض له فريق الكرة، فضلاً عن تضارب قرارات لجنة المسابقات باتحاد الكرة، حيث شهدت الفترة التي أعقبت القمة الأخيرة أمام الأهلي بالإمارات، انسحاب الفريق من لقاء مصر المقاصة ورفضه خوض المباراة اعتراضًا على تغيير موعدها.
تتويج الأهلي بالدرع
الأهلي حسم لقب الدوري العام رسميًا قبل 4 جولات من نهاية المسابقة وذلك اثر تعادله مع مصر المقاصة صاحب المركز الثاني بالجولة الـ 30 من عمر المسابقة، وتسلم الفريق الأهلاوي الدرع في مباراة انبي التي انتهت بالتعادل الايجابي بنتيجة (2-2)، كما تمكن الفريق من اجتياز عقبة دور المجموعات لرابطة دوري أبطال أفريقيا، وبلوغ ربع النهائي القاري.