شيع الآلاف من أهالي قرية دموشيا بمركز بني سويف، عقب صلاة الجمعة، جثمان إسلام شعبان كمال زكى، 22 سنة مجند بكمين المغسلة بالعريش، الذي استشهد في حادث إرهابي بالعريش، في جنازة عسكرية حضرها المحافظ المهندس شريف حبيب، واللواء عادل التونسي، مدير الأمن، والعميد أركان حرب أيمن الشريف، قائد كتيبة الشهيد إسلام في العريش.
وقال العميد أيمن الشريف، عقب صلاة الجنازة، للمصلين داخل مسجد الرحمن بالقرية، إن «إسلام شهيد وبطل لقد واجه الإرهابيون على مدار ساعتين ببندقيته ومنعهم من الهجوم المباغت الذي حاولوا أن يقوموا به على جنودنا، وأنتم يا أهالي القرية من حقكم أن تفخروا بأن هناك شهيدًا بطلاً بينكم مثل إسلام، وأن القوات المسلحة كلها فخورة بما قدمه لمصر وأهلها، ودعوني أقدم التحية العسكرية لجثمان الشهيد».
ومن جانبه، أشار اللواء عادل التونسي، مدير أمن بني سويف، إلى «أننا في حالة حرب، وعلمت أن أمين شرطة من ببا استشهد في هجوم إرهابي في البدرشين، وإن كانت هذه الإخبار تؤلمني وتؤلم الشعب المصري إلا أن هذا يؤكد أننا صابرون ومحتسبون وأن مصر وأهلها في رباط إلى يوم القيامة».
وأضاف «التونسي»: «جئت هنا إلى قرية دموشيا لتشييع عريس الجنة الذي وقف للدفاع عني وعن أهل مصر، فعليكم أن تصبروا، يا أهل دموشيا ويا أسرة الشهيد إسلام عليكم أن تفرحوا لأن الشهيد سيشفع في 70 من أهله، ويدخلوا الجنة ونحن جميعًا جنود لمصر ونتمنى أن نكون شهداء ويبقى أهل مصر وتبقى مصرة حرة».
وقال والد الشهيد شعبان كمال: «لا أملك إلا أن أقول حسبى الله ونعم الوكيل، إسلام ابني الشهيد اتصل بي يوم الخميس وإ وقال لي يا أبي ادعيلى وقلت له يا بني أنت حافظ للقرآن الكريم اقرأه دائما واستعين بالصلاة، وقال لي إنه وأفراد الكتيبة والقادة يصلون مع بعض دائمًا»، مضيفًا أن «إسلام كان سينهى فترة خدمته الوطنية في شهر يوليو الجاري».
وأعرب المحافظ عن تعازيه ومواساته لأسرة الشهيد، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يمنح أهله وذويه نعمة الصبر والسلوان، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الآثمة لن تنال من عزيمة الدولة والشعب المصري في مواجهة الإرهاب وكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن.
وبدوره، ذكر الدكتور عبدالرحمن برعي، عضو مجلس النواب عن مركز بني سويف: «أعرف والد إسلام فهم أسرة متدينة ووالده له أفضال كثيرة على أهل القرية، وأن الشهيد إسلام كان يحفظ القرآن ومشهود بحسن الخلق، وأنا على ثقة كبيرة بأن الجيش المصري سيأخذ ثأر الشهيد».