أعضاء نادى«تدريس القاهرة» يتقدمون باستقالة جماعية

كتب: محمد كامل, محافظات الجمعة 07-10-2011 18:11

تصاعدت أزمة رحيل القيادات القديمة فى الجامعات، حيث تقدم مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة باستقالة جماعية من مناصبهم، فيما يخوض «الإخوان» و«الوطنى المنحل» انتخابات نادى هيئة تدريس قناة السويس على قائمة واحدة، كما استمر اعتصام أساتذة وطلاب جامعة الإسكندرية ضد الدكتورة هند حنفى، رئيس الجامعة، وأعلنت «تنسيقية إضراب الأساتذة» منعها من دخول مكتبها.


وأعلن الدكتور نبيل خليل، سكرتير عام نادى أعضاء هيئة التدريس - جامعة القاهرة، تقديم مجلس الإدارة استقالة جماعية من النادى وفتح الباب لإجراء انتخابات جديدة، مشيراً إلى أن المجلس تقدم بالاستقالة، الخميس، إلى الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.


وقال «خليل» لـ«المصرى اليوم»، إن المجلس الحالى قدم الكثير من الخدمات والإنشاءات فى النادى، لكن دائماً ما ينظر إلينا بعض زملائنا على أننا معينون من قبل أمن الدولة، ويتهموننا بأننا من فلول الحزب الوطنى المنحل، مؤكداً أنهم جاءوا بانتخابات نزيهة لم تشهدها الجمعية العمومية من قبل، لكنهم فضلوا الاستقالة فى الوقت الحالى لمنع ذلك، على أن يخوض عدد من المجلس الحالى الانتخابات المقبلة. من جانبه قال الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، لـ«المصرى اليوم»، إنه بالفعل تم قبول الاستقالة، وسيتم إصدار قرار غدا الأحد بتفويض الدكتور أحمد فؤاد باشا، نائب رئيس الجامعة الأسبق، بإدارة شؤون النادى، لحين التنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى بالجيزة للدعوة إلى انعقاد جمعية عمومية وإجراء انتخابات لتشكيل مجلس إدارة جديد منتخب.


فيما قال الدكتور عادل عبدالجواد، عضو حركة «جامعيون من أجل الإصلاح»، التى تنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، إلى أن الحركة تنتوى خوض انتخابات النادى مرة أخرى.


فيما شهدت انتخابات نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة قناة السويس أول تحالف علنى بين الإخوان المسلمين وأعضاء بالحزب الوطنى «المنحل» من خلال قائمة الإخوان بالانتخابات تحت شعار «جامعيون من أجل الإصلاح»، وعلق الدكتور سعيد محمود، عضو الحركة، قائلاً: «لا مانع لدينا من ضم أى عضو محترم حتى لو كان من أعضاء الوطنى المنحل، لأننا كجماعة ضد مبدأ الإقصاء، والوسط الجامعى لا توجد به الصراعات السياسية».


من جانبه، طالب الدكتور مجدى العلوانى، أحد المرشحين، بالحرص على استقلال الجامعة من أى تيارات أو أحزاب سياسية، منعاً لوجود أى صراعات تحيد بالعملية التعليمية عن مسارها الصحيح. فيما تجرى الانتخابات بعد غد الإثنين لاختيار 15عضواً بالنادى، وقد أعلن فوز عضوى الهيئة المعاونة بفرع العريش بالتزكية وهما: مها عبدالفتاح، وأشرف عبدالكريم.


فى سياق متصل واصل أساتذة وطلاب جامعة الإسكندرية، اعتصامهم لليوم الرابع على التوالى، أمام مقر المبنى الإدارى بالشاطبى، معلنين استعدادهم لبدء ما سموه «أسبوع الصمود والنصر»، فيما هددت «تنسيقية الإضراب» بمنع الدكتورة هند حنفى، رئيس الجامعة، من دخول مكتبها، حال إصرارها على عدم تقديم استقالتها، واستمرار رفضها قبول استقالات عميدى الهندسة والعلوم.


وفوجئ المعتصمون، مساء الخميس، بزيارة الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب «الغد الجديد»، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مقر اعتصامهم، وإلقائه كلمة قصيرة حثهم خلالها على الاستمرار فى تصعيدهم لحين رحيل من سماهم «عملاء النظام السابق» وتطهير الجامعات منهم، كما طالبهم بعدم التنازل عن حقوقهم أياً كانت الضغوط التى تمارس عليهم لفض الاعتصام، الذى قال إنه حق مشروع للجميع.


وفى جامعة المنصورة، أعلن عدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من المدرسين المساعدين والمعيدين الدخول فى إضراب مفتوح عن العمل اعتباراً من اليوم السبت، على أن يتم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى الإدارة للتعبير عن مطالبهم وهى: زيادة ميزانية البحث العلمى وإقالة القيادات الجامعية القديمة وإجراء انتخابات رئاسة الجامعة فى شفاقية ونزاهة.