قال صحفيان من رويترز إن روسيا سلمت القرم توربيني غاز آخرين فيما يبدو، في خطوة من شأنها تعميق خلاف حول الالتزام بالعقوبات تبرز فيه شركة سيمنس الألمانية.
وقال الصحفيان إنهما شاهدا أجزاء توربينات في ميناء فيودسيا في منطقة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
ولم يتسن لرويترز التأكد من مصدر مستقل أن الأجزاء التي رآها الصحفيان هي أجزاء توربينات من إنتاج سيمنس.
وقال الصحفيان إنهما شاهدا أربعة أجسام اسطوانية طولها بضعة أمتار ومغطاة بمشمع أزرق ورمادي.
وتشبه الأبعاد والأشكال ما ظهر في صور فوتوغرافية منشورة لأنظمة توربينات الغاز من إنتاج سيمنس والتي يتكون كل منها من جزأين رئيسيين هما التوربين نفسه ومولد.
وكانت سيمنس قد ذكرت هذا الأسبوع أن اثنين على الأقل من أربعة توربينات باعتها لشركة تكنوبروم إكسبورت الروسية المملوكة للدولة نقلا إلى القرم ضد رغبتها ودون علمها.
واستولت روسيا على منطقة القرم من أوكرانيا عام 2014، وهي تخضع الآن لعقوبات أوروبية على تكنولوجيا الطاقة.
وقال فولفرام تروست المتحدث باسم شركة سيمنس الألمانية إن الشركة رفعت دعوى على تكنوبروم إكسبورت يوم الثلاثاء تطالبها فيها بإعادة التوربينين لوجهتهما الأصلية وهي تامان بجنوب روسيا والتي لا تخضع لعقوبات.
وقال يشار أزاد المتحدث باسم سيمنس في مقر الشركة في بافاريا إن سيمنس لا تزال تحاول معرفة كل الحقائق بما فها مكان التوربينين الآخرين وليس لديها ما تضيفه إلى بياناتها السابقة.
وامتنعت شركة تكنوبروم إكسبورت الروسية التي تبني محطات طاقة في القرم وكذلك وزارة الطاقة الروسية عن التعليق.
وسألت رويترز مسؤولا حكوميا في القرم عما إن كانت القطع الموجودة في الميناء هي أجزاء توربينات من إنتاج سيمنس فقال «يا إلهي، لا يمكننا التحدث في هذا الأمر».
وإن كانت الأجزاء التي شاهدها صحفيا رويترز على جانب رصيف في فيودسيا من إنتاج سيمنس، فإن هذا يعني أن روسيا ماضية في خطواتها رغم الدعوى التي رفعتها سيمنز والتحذير الذي وجهته الحكومة الألمانية هذا الأسبوع من أن استخدام توربينات سيمنس في القرم يمكن أن يضر بالاستثمارات الألمانية في روسيا في المستقبل.
وتلقي مسألة التوربينات ضوءا قويا على مدى جدية الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء والشركات الأوروبية إزاء العقوبات التي فرضت على روسيا بعد أن ضمت القرم.