وزير التعليم يعلن إلغاء الحرس الجامعى ودخول المنتقبات الامتحانات وتحقيق استقلال الجامعات

كتب: غادة عبد الحافظ السبت 26-02-2011 18:59


أعلن الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم والتعليم العالى، عن عزمه تطبيق الأحكام القضائية النهائية الخاصة بالحرس الجامعى، أو دخول المنتقبات الامتحانات، والمدن الجامعية، وأى حكم نهائى ضد أى شخص مهما كان منصبه، مؤكداً التزام الوزارة بتنفيذ جميع الأحكام القضائية النهائية، واصفاً مهام الوزارة الحالية بأنها «ذات طبيعة خاصة»، وأنها تأتى فى ظل حكومة تسيير الأعمال بما يفرض أولويات ومطالب تختلف عن الأوقات العادية، مشيراً إلى أن هناك اختلافاً واضحا بين فترة توليه الوزارة حاليا، وقبل 5 سنوات تغيرت خلالها استراتيجيات ونظريات فى التعليم فى ظل التقدم العالمى فى المنظومة التعليمية وآلياتها.


وقال موسى، خلال زيارته محافظة الدقهلية السبت، والتى تفقد خلالها 3 مدارس فى مدينة المنصورة فى أول أيام الدراسة بالفصل الدارسى الثانى، إنه لم يتم دمج وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالى، مشيراً إلى أن كل وزارة قائمة بذاتها لكن يشرف عليهما ويديرهما وزير واحد، معتبراً أن هذا الأمر يحقق اللامركزية من خلال منح سلطات أوسع لرؤساء الجامعات، لحين تحقيق استقلال الجامعات بشكل محترم طبقا للدستور، إلى جانب تطبيق اللامركزية من خلال تفويض المحافظين فى العديد من الأمور والقرارات الخاصة بالتعليم فى نطاق محافظاتهم، لافتاً إلى أن البداية كانت تفويضهم فى بدء النصف الثانى من العام الدراسى من عدمه، حسب ظروف كل محافظة.


وأكد موسى، خلال الزيارة التى تغيب عنها المحافظ سمير سلام، أن التعليم الفنى من أهم أولويات الوزارة حاليا لأنه الأهم فى الفترة المقبلة، مشيراً إلى تشكيل لجنة علمية لدراسة المناهج والامتحانات فى ظل تأجيل الدراسة فى الفترة الماضية، كاشفاً عن وجود اتجاه لاختيار مديرى المدارس عبر مسابقة معلنة ومفتوحة يتم من خلالها اختيار الأكفأ لإدارة المدرسة، ويتم ذلك لمدة عام واحد، نافياً ما تردد عن إلغاء التعليم المفتوح، مشيراً إلى وجود لجنة تدرس سبل تطويره حالياً.


وقال موسى: بالنسبة لرفع اسم الرئيس السابق حسنى مبارك من المدارس المصرية، فإن هذا القرار ينبع من الإدارة المحلية، ويطلق للمحافظ سلطة اتخاذ ما يراه مناسبا وفق الصالح العام.


وخلال الزيارة أعادت إدارة مدرسة الأميرية الإعدادية للبنات، طابور الصباح مرتين بسبب تأخر الوزير، حتى يتمكن من حضوره، وسأل موسى الطالبات فى الطابور: «هل أنتن خائفات من عودة الدراسة»، فأجابت إحداهن وتدعى خلود هيثم: «احنا فى مصر ومش لازم نخاف، لأن مصر أمان».


وفى مدرسة البحر الصغير الإبتدائية أدار موسى حواراً مع التلاميذ حول مكتسبات الثورة ومدى الاستفادة منها، فقال له أحدهم: «احنا عملنا ثورة علشان الضباط كانوا ظالمين وبيضربونا»، فرد موسى: «من النهاردة مفيش ظلم، لكن فيه عدل وقانون».


وطالب موسى طالبات مدرسة جيهان السادات الثانوية، بأن يقمن بدور إيجابى فى خدمة المجتمع والمدرسة، وأن يقدمن مقترحات إلى الوزارة حول تطوير التعليم، معلناً عن عزم الوزارة إنشاء صفحة رسمية لها على موقع «فيس بوك» للتواصل مع المجتمع بمختلف طوائفه، نافياً صلة الوزارة بالصفحة أو الصفحات الموجودة على الموقع حاليا، مؤكداً أنه بعد إنشاء الصفحة سيتابعها بنفسه وسيرد على كل المقترحات والشكاوى التى سترد فيها، ولن يكون بينه وبين الطلاب والمدرسين حاجز بعد اليوم.