اتصالات مع السلطات الليبية لـ«الإفراج» عن المصريين العالقين على حدود تونس

كتب: يوسف العومي, جمعة حمد الله السبت 26-02-2011 18:41

 

أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أن مصر تجرى اتصالات مكثفة مع السلطات الليبية، لإقناعها بـ«الإفراج» عن المصريين العالقين على الحدود بين ليبيا وتونس، بعد قرار إغلاق هذه الحدود من الجانب الليبى، ومنع المواطنين المصريين والتونسيين من العبور إلى تونس إلا بتأشيرات خروج من طرابلس، فيما نظمت شركة مصر للطيران 27 رحلة أمس لنقل المصريين العاملين بليبيا، فى الوقت الذى خصصت فيه القوات المسلحة قطعتين بحريتين لإجلاء العمال الفارين إلى تونس. ووصف أبوالغيط، فى تصريحات له أمس، الوضع فى ليبيا بأنه «بالغ الصعوبة»، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالا مع رئيس المخابرات الليبية، بالإضافة إلى محاولات «لم تنجح» للاتصال بوزير خارجية ليبيا بشأن تسهيل عودة المصريين هناك.

وقال وزير الخارجية: تم إبلاغنا فجر اليوم (أمس) بأنه تم إغلاق الحدود الليبية - التونسية ومنع المواطنين المصريين والتونسيين من العبور إلى تونس إلا بتأشيرات خروج من السلطات الليبية يحصلون عليها من مدينة طرابلس تحديدا، أى أن عليهم أن يعودوا مئات الكيلومترات للحصول على هذه التأشيرات.

وأشار وزير الخارجية إلى أن المعلومات الواردة من تونس تفيد بأن المصريين المتواجدين فى مناطق جنوب البلاد نجحت الطائرات المصرية فى نقلهم حتى الآن.

ولفت إلى أنه على الجانب الآخر، وفى شرق ليبيا، هناك حوالى 40 ألف مصرى عبروا الحدود، كما أن هناك العديد من المصريين حول مطارات متفرقة فى ليبيا «مما يستدعى أن تقوم شركة مصر للطيران بأن ترسل طائرة هنا وطائرة هناك لنقلهم، بعملية منسقة بين وزارات الخارجية والطيران المدنى والقوات المسلحة».

فى سياق متصل، نظمت شركة مصر للطيران 27 رحلة أمس لنقل المصريين العاملين بليبيا بعد تردى الأوضاع الأمنية هناك، ومن بين الرحلات 11 رحلة أقلت نحو ألفى مواطن وأقلعت من مطار طرابلس بعد أن منحتها السلطات الليبية التصديقات والتصاريح الخاصة بالهبوط والإقلاع والطيران فى الأجواء الليبية، فضلاً عن تسيير «مصر للطيران» 16 رحلة أخرى إلى مطار جربة بتونس، الواقع على الحدود التونسية الليبية، لنقل المصريين الذين عبروا الحدود الليبية الغربية هناك.

من جهة ثانية، وحرصا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة على أمن وسلامة المصريين بالخارج، أبحرت القطعتان البحريتان «حلايب» و«شلاتين» التابعتان للقوات البحرية المصرية من ميناءى الإسكندرية والسلوم متجهتين إلى تونس لإجلاء المصريين العاملين بليبيا بعد فرارهم إلى الأراضى التونسية، وذلك بعد التنسيق مع السلطات التونسية لتأمين عمليات الإجلاء فى أسرع وقت ممكن.

وقال صفوان ثابت، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، إن جميع الشاحنات المحملة بمواد غذائية عادت مرة أخرى ولم تستطع الوصول إلى السوق الليبية، لافتا إلى أن معظم الشركات اغلقت مكاتبها بشكل مؤقت.