«الإفتاء»: الفلبين وأفغانستان المعاقل المرشحة لـ«داعش» بعد هزيمته في الموصل

كتب: أحمد البحيري الثلاثاء 11-07-2017 23:04

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن هزيمة تنظيم «داعش» في معاقله بالرقة والموصل إضافة إلى خسائره المتزايدة في ليبيا، يفتح الباب في الفترة المقبلة لاتجاه التنظيم السري واستغلاله شبكة علاقاته المترامية والمتعددة الأطراف، للتركيز على إنهاك الدول والمجتمعات بسيل من العمليات الإرهابية التي تتفق واستراتيجيته في النكاية والإنهاك، وهو الأمر الذي يصعِّب من مواجهة التنظيم وإمكانية ملاحقته؛ كون خلاياه وذئابه المنفردة تتقن بشكل كبير تكتيكات الكر والفر والمراوغة والتخفي.

وأضاف المرصد في تقرير، الثلاثاء، أن ما يساعد التنظيم على هذا الأمر امتلاكه للكوادر الفنية والتقنية ذات الكفاءة العالية في مجال استخدام التكنولوجيا والإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي، وهي الوسائل الأكثر استخدامًا من قِبل التنظيم لتجنيد العناصر والخلايا النائمة والإعداد والتوجيه لعمليات إرهابية في مناطق مختلفة تحقق للتنظيم عنصر الردع وتُوقِع الإنهاكَ بصفوف الدول المستهدفة وقواتها.

وأشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي تمتلك عناصره تقنيات حديثة تسهم في القيام بالعمليات الإرهابية وتصنيع المتفجرات والتخفي من السلطات والجهات الأمنية، واستخدام الأموال المشفرة الحديثة في شراء الأسلحة والمعدات المطلوبة، وتنفيذ العمليات والأهداف التي يعلن عنها التنظيم بشكل مستمر عبر إصداراته المتنوعة، ما يؤكد أن التنظيم قد استعد بشكل كبير لخسارته في معاقله واضطراره إلى العودة إلى التخفي والعمل في الظلام.

وكشف تقرير مرصد الإفتاء، سعي تنظيم داعش لإيجاد معاقل جديدة لعناصره وقواته تُبقي على رمزية «الخلافة» المزعومة، وتحافظ على معنويات العناصر المسلحة التابعة له، وعثرت على ملاذ للباحثين عن الجهاد والعمل تحت راية دينية، جنوب الفلبين، لكونها مناطق تسودها الفوضى وتتركز بها جماعة «أبوسياف» وهي تعد ملاذًا للإسلاميين المتشددين الباحثين عن الجهاد والعمل العنيف، ثم تأتي أفغانستان في المرتبة الثانية بعد جنوب الفلبين، خاصة أن تنظيم «داعش» يملك نفوذًا كبيرًا هناك فيما يسمى ولاية خراسان، ويعمل التنظيم على تجنيد مقاتلين ويتوسع فيما يتجاوز إقليم ننكرهار شماليَّ أفغانستان، كما أنه يتوسع في ضم مقاتلين من تنظيم القاعدة وحركة طالبان أفغانستان، إضافة إلى وجود الكثير من المتعاطفين مع التنظيم في الداخل الباكستاني.

وتأتي مناطق شمال نيجيريا والمنطقة الحدودية مع الكاميرون وتشاد والنيجر كاحتمال وارد لتكون معقلًا جديدًا لداعش، خاصة أن تنظيم بوكو حرام يتمتع بنفوذ واسع في تلك المنطقة، وعلى صلة قوية بتنظيم «داعش» ويتلقى الكثير من تعليماته من قادة التنظيم في سوريا والعراق، حسب التقرير.