صهر ترامب ونجله يضعان البيت الأبيض في حرج

كتب: منة خلف الثلاثاء 11-07-2017 15:20

تسبب لقاء النجل الأكبر للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمحامية روسية في خضم الحملة الرئاسية لوالده، وضع البيت الأبيض من جديد في موقع دفاعي في قضية التدخل الروسي الشائكة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، التي كشفت الخبر، إن الامر كان يتعلق بالحصول على «معلومات محرجة» حول هيلاري كلينتون المنافسة الديمقراطية لترامب من قبل «محامية مرتبطة بالكرملين». وأكد دونالد الابن أنه لم يكن لديه أي معلومات حول المحامية التي تدعى ناتالي فيسيلنتسكايا أو نواياها.

وقال الابن على موقع تويتر في تغريدة ساخرة مدافعا عن اجتماعه بالمحامية الروسية العام الماضي، والذي حضره صهر ترامب، جاريد كوشنر، ورئيس الحملة الانتخابيةه لترامب، بول مانافورت، «من الواضح أنني أول شخص في حملة يحضر اجتماعا لسماع معلومات عن خصم». ثم قال في تغريدة أخرى «لا يوجد تضارب في التصريحات قدمت فقط المزيد من التفاصيل ردا على أسئلة إضافية».

وأضاف في تغريدة لاحقة «سعيد لعمل اللجنة لتقديم ما أعلم»، وذلك بعد أن قال عضو جمهوري في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن اللجنة يجب أن تستجوبه. وقال البيت الأبيض إنه لا يوجد ما لا يليق في اجتماع ترامب الابن مع المحامية.

ويحقق مسؤولون أمريكيون في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية. وأعرب نائب رئيس لجنة الاستخبارات في الكونجرس، مارك ورنر، عن رغبته في إدلاء ترامب الابن بشهادته أمام اللجنة بخصوص لقائه مع المحامية الروسية.

في سياق متصل، كشفت وسائل إعلام أمريكية، عما وصفته بـ«الصفقة السرية»، التي سعى كوشنر، لإبرامها مع قطر. ونشرت مجلة «نيويورك» الأمريكية تقريرا كشفت فيه عن مساعي كوشنر، لإبرام صفقة عقارية مع رئيس وزراء قطر السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وقيمتها 500 مليون دولار.

وأشارت المجلة إلى أن المساعي لتلك الصفقة بدأت مع والد كوشنر، تشارلز كوشنر، وعقد محادثات مع حمد قبل أن يتولى حتى رئاسة وزراء قطر، حينما كان رجل أعمال مستقل.

وأفادت المجلة أن جاريد حاول استغلال وجوده في المكتب البيضاوي وتوليه منصب مستشار الرئيس الأمريكي، للضغط سياسيا على الملياردير القطري الشهير.

وأكد الإعلام الأمريكي تلك المعلومات، مشيرا إلى أن مفاوضات الحصول على الـ500 مليون دولار بدأت منذ عام 2007، واستمرت حتى أشهر قليلة قبل إعلان عزلة الدوحة من قبل السعودية والإمارات ومصر والبحرين.

وقالت مصادر إن الشيخ حمد لم يكن يعترض على الصفقة، بل لا يزال مهتما بالصفقة، ولكنه كان يرغب في أن يجعلها مزيجا ما بين القروض وحقوق الملكية، وهو ما كان محل خلاف بينه وبين كوشنر، ولكن تلك المفاوضات توقفت تماما عقب الأزمة القطرية الحالية. بالإضافة إلى إعاقة الثفقة بسبب تصريحات ترامب التي أثني فيها على معاقبة قطر.