وسط غياب رسمى ومشاركة حزبية وحضور شعبى كبير بلغ حوالى ألف مواطن، أحيت أسرة الرئيس الراحل أنور السادات، صباح الخميس ، الذكرى الثلاثين لوفاته، فى حين غاب التمثيل الرسمى للدولة، كما لم يحضر أى مسؤول سابق ممن كانوا يواظبون على المشاركة، وغاب جمال مبارك لأول مرة منذ عدة سنوات، فيما حضر المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية السابق، والدكتور على السمان، والكابتن على أبوجريشة.
وبينما شارك الكثير من أعضاء حزب «مصر القومى»، غاب رئيسه، طلعت السادات، فيما حضرت قيادات حزب «الوسط» الاحتفال. قال أبوالعلا ماضى، رئيس الحزب، لـ«المصرى اليوم»، إن مشاركة الحزب اليوم لم تكن لإحياء ذكرى السادات، لكنهم ذهبوا لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول، وتثمين دور القوات المسلحة فى حرب أكتوبر والرد على أى محاولات للتظاهر ضدها اليوم.
وأضاف «ماضى»: «نختلف مع المجلس العسكرى حول الجدول الزمنى لتسليم السلطة، لكننا نرى أن نصر أكتوبر ملك لمصر كلها، لذا جئنا للاحتفال به، وإرسال رسالة بأننا قد نختلف مع المجلس، لكننا لا يمكن أن نعادى جيش مصر».
من جهتها، أعربت جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل، عن شكرها لأبناء الشعب الذين قاموا بالثورة، وللمجلس العسكرى بسبب وقوف الجيش بجوار الشعب، وقالت: «الظروف الآن صعبة جداً، وهناك الكثير من المشكلات تحتاج حلاً عاجلاً، لكننى رغم تفاؤلى بالمستقبل فإننى منزعجة وخائفة من التوترات الحالية»، وأبدت تعاطفها مع أصحاب المطالب الفئوية خاصة المدرسين، لكنها أكدت أن الإضرابات وقطع الطرق ليست حلاً.
وعلق جمال السادات، نجل الرئيس السابق، على مطالب عدد من المشاركين بترشيح نفسه فى انتخابات الرئاسة على مبادئ والده، بالقول إنه لن يعمل بالسياسة لأنها ليست مجاله، وفى مصر الكثير من السياسيين الناضجين الذين يمكنهم قيادة البلاد.