أكد الدكتور أحمد زويل أن انتقال السلطة فى مصر يجب أن يكون لائقاً وبأسرع ما يكون لضمان استمرار العلاقة الجيدة بين الجيش والشعب، مضيفاً أن هناك العديد من النقاط يجب على الجيش المصرى أن يحسمها وهى: قانون الطوارئ، وحق المصريين بالخارج فى التصويت، ودور المحاكم العسكرية.
وقال «زويل»، أمس، فى مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن المجلس العسكرى عليه أن يحدد كيف ومتى سيقوم بتسليم الحكومة الجديدة مقاليد الأمور، مشدداً على أن المظاهرات الضخمة لاتزال مستمرة فى التحرير، ولكى يتقدم البلد للأمام لابد من الاستقرار والأمن.
وأضاف أن «التفاؤل» بمستقبل مصر بعد الثورة اهتز قليلاً مع ما حدث فى ميدان التحرير فى شهر يوليو الماضى، حيث اجتمع الإسلاميون فى أكبر مظاهرة شهدها ميدان التحرير منذ الإطاحة بمبارك، وطالبوا بأن يتم حكم مصر بواسطة القوانين الصارمة للشريعة الإسلامية، كما أثارت الأعلام السعودية التى رفعها بعض المتظاهرين عناوين الصحف، من بينها «بن لادن فى التحرير»، ثم الهجوم على السفارة الإسرائيلية بعد ذلك.
واعتبر «زويل» أن مصر تواجه تحديين رئيسيين فى الفترة الحالية: الأول، هو تشجيع الانتقال الديمقراطى بشكل يضمن الوحدة بين المصريين، والثانى، هو كيفية الالتزام بالسلام فى الشرق الأوسط. وقال «زويل» إن هناك 3 مبادئ رئيسية تمنح المصريين القدرة على مواجهة المستقبل: أولها التركيز على الأهداف طويلة المدى، والثانى الاستفادة من طاقات من كانوا يحسبون على النظام السابق والثالث وضع جدول واضح لانتقال السلطة فى مصر. ودعا «زويل» القادة السياسيين إلى تفادى الصراع حول حجم القطعة التى سيحصلون عليها من مصر بعد الثورة، مضيفاً أن تأمين الوصول إلى الديمقراطية سيتطلب البعد عن الاستقطاب السياسى والاختلافات فى الأيديولوجيات التى ظهرت فى الآونة الأخيرة لتحقيق الهدف الذى قامت الثورة من أجله وهو «إسقاط النظام».
(نص المقال السبت)