كان الكاتب الصحفي سلامة أحمد سلامة محل إجماع من جماعة الصحفيين والقراء معا من حيث توافق قلمه وقناعاته، التي ظل ثابتا عليها ولم يقايض عليها وفق الظروف أو مع تعاقب الأنظمة.
وقد عاش يدافع عن الحق والحقيقة ولم يختلف أحد على مصداقية قلمه ومواقفه، وتميزت كتاباته بالسلاسة والوضوح والسهولة والعمق واشتباكها مع القضايا الهامة.
أما عن سيرته فتقول إنه ولد في ١٩٣٢، والتحق بكلية الآداب قسم الفلسفة وتخرج في ١٩٥٣وحصل على ماجستير الصحافة والإعلام من جامعة مينيسوتا الأمريكية في ١٩٦٧.
وبدأ صحفيا في أخبار اليوم بعد عام من تخرجه، وعمل بها بقسم الشؤون الخارجية ثم مراسلا لها في ألمانيا ثم انتقل ل«الأهرام» وعمل بقسم الشؤون الخارجية، وخلال عمله بـها سافر مجددا لألمانيا عام ١٩٦٩ للعمل مراسلا لـها وعاد للعمل في قسم التحقيقات الخارجية بـالأهرام وتولى رئاسته ثم صار مدير تحرير ونائب رئيس تحرير الأهرام من ١٩٨٧ إلى ٢٠٠٩ ثم ترأس تحرير مجلة «وجهات نظر» من ١٩٩٩ إلى ٢٠٠٨.
وكان آخر منصب يشغله رئيس مجلس التحرير لصحيفة الشروق، وأنهى فيها مسيرته وظل محتفظا بعنوان عموده الصحفى الذي كان يكتبه منذ أوائل الثمانينات في جريدتى الأهرام ثم الشروق وهو«من قريب»، وإلى جانب مقالاته فإن له مجموعة من الكتب تناول فيها تطورات الأوضاع في مصروالمنطقة العربية مثل «المناطق الرمادية» و«الشرق الأوسط الجديد» و«الصحافة على سطح صفيح ساخن»، وتوفى «زى النهارده» فى ١١ يوليو ٢٠١٢.