أعلن العاملون في قطاع المراقبة الجوية بمطار القاهرة إنهاء إضرابهم مساء الخميس، بعد جولات من المفاوضات بين المراقبين ومسؤولي وزارة الطيران المدني.
وأوضح مصدر مسؤول بمطار القاهرة أنه تم الاتفاق على أن يتم إقلاع رحلة كل دقيقتين، وبدأت طائرات مصر للطيران في الإقلاع إلى النقاط القريبة، حتى يتسنى عودة الطائرات سريعاً لنقل الركاب العالقين.
وأشار المصدر إلى أن ركاب الرحلات الطويلة قد يتأخر إقلاع رحلاتهم حتى صباح الجمعة، مؤكدًا أن الخسائر التي تكبدتها مصر للطيران وشركة ميناء القاهرة تصل الى 30 مليون دولار خلال يومي الإضراب.
ولا تزال العديد من صالات مطار القاهرة تعاني من حالات التكدس، وظهر التذمر على العديد من الركاب، خاصة بعد ظهور حالات مرض بين الكثير منهم، وطالب البعض منهم سلطات مطار القاهرة وشركات الطيران بضرورة توفير الرعاية الطبية للعديد من الحالات، التي ساءت حالتها الصحية نتيجة الانتظار في صالات المطار لفترات تجاوزت الـ 12 ساعة.
في حين فقد العاملون في قطاع الرقابة الجوية تعاطف المسافرين سواء من المصريين أو الأجانب، حيث طالب الكثير من المسافرين باتخاذ إجراءات صارمة معهم، خاصة أن سلوكهم أساء إلى وجه مصر ومكانتها، في حين اقترح البعض فصل جميع العاملين المضربين والاستعانة بقطاع الرقابة الجوية في القوات المسلحة المصرية، ووصف البعض الآخر من العاملين المصريين المسافرين للعمل بالخارج الرواتب الحالية بأنها الأعلى إذا ما قورنت بمتوسطات الرواتب للعاملين بالخارج، وطالبوهم باتخاذ مواقف وطنية، خاصة أن أوضاعهم المالية والوظيفية لا تستدعي هذا السلوك.