الجارديان: حماس تسعى للحصول على مساعدة عدوها لتخفيف الضغط على غزة

كتب: محمود السيد الإثنين 10-07-2017 13:40

نشرت صحيفة الجارديان تقريراً يوضح العلاقات التي تسعى حركة حماس إلى إعادة تشكيلها، وفي مقدمتها التقارب مع محمد دحلان القيادي السابق بحركة فتح، والتي وصفته بالمنفي الآن في الإمارات، والذي كان يعتبر أعظم عدو لها، حيث تواجه الجماعة الإسلامية تحديات غير مسبوقة من جميع الأطراف، بحسب الصحيفة.

وتجري القيادة محادثات مع «دحلان» من أجل الوساطة في إقناع مصر بمساعدة سكان غزة الذين يكافحون تحت الحصار الذي تقوده إسرائيل.

وتأتي هذه التحركات في ظل ضعف موقف حماس بسبب التطورات الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك التحركات التي تقودها السعودية ضد قطر، التي كانت مساهما مالياً رئيسيًا في غزة، وفق ما ذكره تقرير الجارديان.

كما تتعرض حماس لمزيد من الضغوط من خلال سياسة عدوانية جديدة من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يحكم الضفة الغربية، والذى طالب إسرائيل الشهر الماضى بخفض إمدادات الكهرباء بشكل كبير لسكان غزة، البالغ عددهم حوالي مليونى نسمة.

وتأتي أزمة الكهرباء على رأس العديد من المشاكل الأخرى في غزة، والتي تهدف إلى إجبار حماس على إعادة الأراضي إلى سيطرة السلطة الفلسطينية، كما خفض «عباس» رواتب الآلاف من موظفي السلطة الفلسطينية السابقين، وكثير من مؤيديه، الذين أوعزوا بعدم العمل لحكومة حماس.

إن القيود المتزايدة التي تفرضها إسرائيل على تصاريح الخروج لسكان غزة، وتصاعد أزمة الصرف الصحي الملوثة بشواطئ القطاع، وارتفاع مستويات البطالة، كلها تساهم في تزايد الإحساس بالإنهاك في القطاع.

وفي مواجهة مشاكلها المتصاعدة، سعت حماس إلى تحقيق المصالحة مع «دحلان»، وهو منافس «عباس» الرئيسي، الذي يقدم المشورة إلى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وقريب من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وكذلك ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان.

وتضيف الصحيفة أن أبرز إشارة حتى الآن إلى ذوبان العلاقات مع القاهرة و«دحلان»، إعلان حماس الأسبوع الماضي عن عزمها إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود المصرية لمنع حركة المسلحين ومهربين السلع بين غزة وشمال سيناء.

والتقى في مصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس السيسي، يوم الأحد، وسط علامات التقارب بين القاهرة وحماس.

وقال مسؤولون مقربون من عباس، إنه طلب في الاجتماع توضيحات بشأن الصفقة الناشئة مع دحلان، الذي من المتوقع أن يعود في نهاية المطاف إلى غزة، وتسعى حماس في نهاية المطاف إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي الذي يربط غزة بمصر.