جيهان السادات: زوجى أخطأ باختيار «مبارك» نائباً .. والسمان: «الشاذلى» بطل العبور الحقيقى

كتب: فاطمة زيدان الخميس 06-10-2011 17:00

خيمت أجواء حرب السادس من أكتوبر 1973، على معظم برامج «التوك شو» ليلة الخميس، حيث اهتمت معظم تلك البرامج باستضافة بعض الساسة والعسكريين للحديث عن وقائع هذا الحدث التاريخى العظيم، لمعرفة الكثير عما تم وراء الكواليس.

استضاف برنامج «90 دقيقة» للإعلامية ريهام السهلى، على قناة «المحور»، الدكتور على السمان، المستشار السياسى للرئيس السابق محمد أنور السادات، لقراءة أحداث ووقائع حرب 6 أكتوبر 1973، والذى أكد أن «الفريق سعد الدين الشاذلى هو بطل العبور الحقيقى». وأكد «السمان» أن «كل شىء قابل للتفاوض إلا شبر واحد من أرض مصر، وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد شىء خارج التفكير العقلى ولكن يمكن التفاوض فى بنودها».

وناقش «الحياة اليوم» للإعلامية لبنى عسل، على قناة «الحياة»، تظاهر الأقباط أمام مقر ماسبيرو، وفى مداخلة هاتفية قال جورج إسحاق، عضو لجنة العدالة والمساواة بمجلس الوزراء: «الجسد المصرى لا يمكن أن يمسه أحد وأنا أعلنها على الهواء، من الآخر اللى هيمد إيده على الجسد المصرى هنقطعهاله».

واستضافت الإعلامية هالة سرحان فى برنامج «ناس بوك» على «روتانا مصرية» الكاتب والروائى الدكتور علاء الأسوانى والذى قال إن كل محاولات شيخ الأزهر لحل مشكلة الفتنة الطائفية ستفشل، مشيراً إلى أنه إذا استطاع الإخوان المسلمين السيطرة على السلطة سيكون الأقباط فى خطر.

وأضاف «الأسوانى»: «الثورة محتاجة إلى جولة أخرى، فما يحدث فى مصر الآن ليس بعيداً عن النظام القديم، وثورة 25 يناير حررت مصر من الاحتلال الداخلى، حيث لم يذكر فى التاريخ أنه يوجد نظام ديكتاتورى أكثر من نظام مبارك».

واستضاف «آخر كلام» ليسرى فودة على قناة«ONTV» كلاً من الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة وعصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، وخالد عبدالحميد، عضو ائتلاف شباب الثورة، للحديث عن سيناريوهات الفترة الانتقالية.

ورأى «حمزاوى» أن «مصر تحتاج أن يتم نقل السلطة إلى جهات مدنية لتدير البلاد حتى تستقر الأوضاع عموما ويستقر الاقتصاد بشكل خاص»، هناك قطاع كبير من المصريين يشعرون بالخوف بسبب تأخير نقل السلطة وإطالة الفترة الانتقالية ولا يمكن لنا التنبؤ إلى أى مدى سيصل رد الفعل الشعبى على هذه الأوضاع.

ومضى «حمزاوى» يقول: «يجب أن يكون هناك ميثاق شرف للأحزاب والقوى السياسية، حيث يلزمهم بالكثير من التصرفات والمبادئ العامة بحيث يراعى ميثاق الشرف هذا مصلحة مصر أولاً».

وقال «حمزاوى»: «على المجلس العسكرى أن يدرك أن الأفضل لمصلحة مصر الشراكة بين المجلس العسكرى والقوى السياسية لحكم البلاد خلال الفترة الانتقالية».

وقال «سلطان»: «السلطة لا تستمع لحديث الشباب ثم تلومهم على النزول والتظاهر فى الشارع وتتهمهم بإثارة الأوضاع».

وأضاف «سلطان»: «هناك حالة من الدفع بقيادات أمانة السياسات إلى وسائل الإعلام الحكومية للدفاع عن المجلس العسكرى ويمكن أن نجد أنهم قالوا نفس الكلام من قبل عن مبارك فكل ما فعلوه حذف اسم مبارك ووضع اسم المجلس العسكرى».

وتابع: «الجرائد الحكومية عادت مرة أخرى لنفس العناوين بعد أن تابت وقبل الشعب توبتها ولكنها عادت لنفس الأسلوب بإغفال بعض الأخبار».

وفى مداخلة تليفونية من حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة، قال: «أعلم أن السيد عمرو موسى يرفض وجود جدول زمنى يصدر عن المرشحين المحتملين للرئاسة ويفضل أن يظل هذا مطلب شعبى».

وأضاف «أبوإسماعيل»: «الاقتراح الذى وضعته لإنهاء الفترة الانتقالية بفارق شهرين ونصف عن باقى الاقتراحات ولكن أهميته تأتى من أنه سيقلل الفترة الانتقالية ويؤدى لتهدئة الأوضاع بشكل أسرع».

ورأى «أبوإسماعيل» أن «فكرة إجراء انتخابات الرئاسة أولاً ثم وضع الدستور يعنى أن يظل الرئيس الجديد لمصر فى الحكم لمدة سنة ونصف تقريباً حتى يبدأ العمل بالدستور الجديد».

وفى برنامج «مصر الجديدة» للإعلامى معتز الدمرداش، على قناة «الحياة 2»، قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن ما يتخذه المرشحون للرئاسة من قرارات هى مواقف وليست إلزاماً للمجلس العسكرى، معتبراً أن تهديدات أعضاء الحزب الوطنى المنحل بمثابة «جريمة».

واستضاف «العاشرة مساء» للإعلامية منى الشاذلى، على قناة «دريم 2»، الإعلامى وضاح خنفر، مدير شبكة الجزيرة الإخبارية السابق، والذى أكد أن «الإعلام هو من لعب دوراً فى تشوية سمعة الجزيرة فى مصر، فبعضها قال إننا عملاء لإسرائيل وأحيانا نعمل لمصالح القذاقى ومرة أخرى داعمين للإخوان المسلمين، ولكن كل ذلك محض إشاعات».

وأضاف «خنفر» أن النظام المصرى السابق ساهم كثيراً فى تضليل شعبه بشأن قناة الجزيرة.

وناقش «القاهرة اليوم» للإعلامى عمرو أديب على «أوربيت» ترشيح الناشطة إسراء عبد الفتاح لجائزة نوبل للسلام، وقالت إنها فوجئت بترشيحها لنيل الجائزة، مؤكدة أن لديها تحفظات كثيرة على أداء المجلس العسكرى، فى أنه لم يدر البلاد ولم ينجح فى العبور بمصر من الفترة الانتقالية، مشيرة إلى أنها «مع تطبيق العزل السياسى لكل من أفسد الحياة السياسية طيلة الثلاثين عاماً الماضية».

وقال أحمد أبوبركة، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، فى «القاهرة اليوم» إن الشعب المصرى بفطرته، سيقصى كل من أفسد وساهم فى إفساد الحياة السياسية، مؤكداً أنه يريد تطبيق العزل السياسى، لأنه مطلب من جمع القوى الثورية والسياسية الآن فى مصر.

وفى برنامج «على الهوا» للصحفى جمال عنايت على قناة أوربت قالت جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إن الشعب المصرى كان لديه إحساس بأن هناك شيئاً ما سيحدث! وهو شعور عام لدى كل المصريين، نظراً لطول مدة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، وغلاء الأسعار، وتزوير الانتخابات البرلمانية، واستغلال المناصب، والنفوذ فى جمع الثروات، وبيع الأراضى بأسعار بخسة، والتنبؤ بالتوريث.

وأضافت جيهان السادات: «مبارك لم يمارس سلطاته كرئيس جمهورية فى وقف نهب الثروات وامتلاك رجال الأعمال العديد من الفيلات والقصور والعربيات الفارهة، وطائرات خاصة»، مؤكدة أن «مبارك» لم يكن متصلا بأفراد شعبه، وهذا هو الفارق بينه وبين السادات الذى كان يحس بنبض الشارع وينحاز إليه.

وتابعت: «مبارك لم يستطع ملء الفراغ الذى خلفه السادات فى مصر، فمؤسسة الرئاسة بدت فارغة من قائد كبير ومحنك يستطيع مواجهة الأزمات بشجاعة وحنكة، معتبرة أن اختيار السادات لمبارك لخلافته كان خطأ كبيراً».