أعلن نادي إيفرتون الإنجليزي، الأحد، انضمام مهاجم وقائد مانشستر يونايتد واين روني إلى صفوف الفريق، في صفقة لم يتم الإفصاح عن قيمتها، وبعقد يمتد لمدة عامين.
«روني»، 31 عامًا، كان لاعبًا سابقًا ضمن صفوف إيفرتون، حينما كان يبدأ مسيرته في عالم كرة القدم، حيث لعب «روني» ضمن أكاديمية إيفرتون، في الفترة من 1996 إلى 2002، قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول لـ«التوفيز»، ويلعب موسمين مع الفريق، في الفترة ما بين 2002 إلى 2004، وشارك في فترته الأولى مع إيفرتون في 77 مباراة مع الفريق، سجل خلالها 17 هدفًا، كما شارك لأول مرة بقميص النادي في «البريميرليج»، في عام 2002، وكان وقتها بعمر الـ16 عامًا.
المستوى الذي قدمه اللاعب الإنجليزي الشاب وقتها أجبر مانشستر يونايتد على التحرك لضم الموهبة الإنجليزية الصاعدة بسرعة الصاروخ في صيف 2004، مقابل مبلغ قياسي بلغ 25.6 مليون جنيه استرليني، ليصبح «روني» وقتها أغلى لاعب في سوق الانتقالات الصيفية على مستوى «البريميرليج».
وخلال فترته مع مانشستر يونايتد، قدم «روني» مستويات رائعة جعلته يستحق سمعته ولقبه، الفتى الذهبي أو «جولدن بوي».
فاللاعب خلال مشواره مع «الشياطين الحمر»، والذي بدأ من عام 2004 وحتى 2017، شارك في 559 مباراة في مختلف البطولات، وسجل خلالها 253 هدفا.
وحقق «روني» في مسيرته مع اليونايتد 5 ألقاب على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليج»، لقب دوري أبطال أوروبا، لقب الدوري الأوروبي، 3 ألقاب لكأس رابطة المحترفين، ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي، بالإضافة للقب كأس العالم للأندية.
«روني» لم يكتفي بتحقيق الألقاب على المستوى الجماعي مع مانشستر يونايتد، فحقق النجم الإنجليزي العديد من الألقاب الفردية، مثل أفضل لاعب شاب في «البريميرليج» لعامين متتاليين، خلال موسمي «2004-2005» و«2005-2006»، وكذلك أفضل لاعب في البطولة، في موسم «2009-2010».
وحفر «الفتى الذهبي» إسمه بأحرف من ذهب في سجلات مانشستر يونايتد، عندما أصبح الهداف التاريخي للنادي، بتسجيله هدف التعادل في مرمى ستوك سيتي في «البريميرليج»، في يناير الماضي، ليرفع من رصيد أهدافه مع مانشستر يونايتد إلى 250 هدفا، ويتجاوز رقم السير بوبي تشارلتون الأسطوري، والذي كان الهداف التاريخي السابق للنادي، برصيد 249 هدفًا، قبل أن يحطم «روني» هذا الرقم ويضيف 3 أهداف أخرى خلال الموسم الماضي، ليصبح الهداف التاريخي الحالي للنادي في مختلف البطولات، برصيد 253 هدفا، وهو أيضًا الهداف التاريخي للنادي في عهد البريميرليج، برصيد 183 هدفا.
«روني» أمضى 15 عامًا على مستوى اللعب مع الفريق الأول، فشارك مع إيفرتون في موسمين بينما قضى مع مانشستر يونايتد 13 موسمًا، في الفترة من 2004 إلى 2017، وحاز اللاعب على العديد من الألقاء سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، لكن فترته مع مانشستر يونايتد جعلته واحدًا من أبرز اللاعبين الإنجليز في تاريخ كرة القدم.
ويرغب قائد المنتخب الإنجليزي في أن يستعيد بريقه مجددًا، بعد تراجع كبير في أدائه ومستوياته خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، على الصعيد المحلي أو الدولي، ويأمل أن تكون عودته لناديه المفضل في مرحلة الطفولة خطوة مهمة في مسيرته ومسيرة النادي الذي يبحث هو الآخر عن استعادة أمجاده الغائبة من فترة الثمانينيات.