أعلن المعهد القومي للسكر، الأحد، عن نتائج الدراسة العلمية لتجربة «CANVAS» العالمية، التي أثبتت أن عقار «كاناجليفلوزين» يقلل من مضاعفات مرض السكر على القلب والأوعية الدموية والكلى.
وقال الدكتور هشام الحفناوي، عميد المعهد القومي للسكر، إن السيطرة على نسبة السكر بالدم بدون حدوث غيبوبة نقص سكر بالدم مع تخفيض الوزن كانت أهم مميزات العلاج الجديد في مجموعة الأدوية التي تضبط مستوى السكر الزائد بالدم عن طريق الكلى .
وأشار الحفناوي، في بيان صحفي، الأحد، إلى أن نتائج الدراسة التي أجرتها «CANVAS» للعقار الطبي، جاءت بمؤشرات إيجابية أظهرت ارتفاع معدلات أمان عالية مع تقليل الأثار الجانبية لمرض السكر وانخفاض معدلات عمليات بتر أجزاء من جسم مرضى السكر.
وأضاف أن العقار الجديد ينجح في خفض حالات الوفاة لكل ألف مريض من بين مرضى السكر، بمعدل 23 حالة أقل من بين مرضى الأوعية الدموية، وانخفاض عدد المرضى المصابين بأمراض القلب والحاجة لدخول الرعاية المركزة بمعدل 17 حالة أقل، وانخفاض معدل المرضى المصابين بفشل وظائف الكلى إلى 16 حالة أقل، وانخفض عدد المرضى المعرضين لتطور في الأثار الجانبية لأدوية مرض السكر، وأهمها بتر في مقدمة القدم أو الأصابع.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أجريت على 10 آلاف مريض بالسكر من النوع الثاني، أن العقار الجديد يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 14%، ويقلل من خطر دخول المستشفى بسبب الإصابة بفشل القلب بنسبة 33%، فضلا عن قدرته على حماية الكلى.
وأكد الدكتور محمد خطاب، أستاذ الأمراض الباطنية بجامعة القاهرة، أن النتائج أظهرت أنه بإجراء دراسة مقارنة على هذا العقار على أكثر من 10 آلاف مريض بالسكر من النوع الثاني مع بعض المضاعفات على القلب والأوعية الدموية، أن استعمال العقار يقلل من نسبة الإصابة بالأزمات القلبية وتحسن ملحوظ في القلب والأوعية الدموية، ما يعد نقلة كبيرة في علاج السكر والوقاية من مضاعفاته على القلب والكلى والأوعية الدموية، ويعمل بطريقة مختلفة عن باقي الأدوية المتداولة بالسوق المصرية، حيث يعمل عن طريق الكليتين، ويتسبب في إفراز السكر الموجود في الدم من خلالهما عن طريق البول، وبالتالي يتخلص جسم المريض من الجلوكوز الموجود في الدم، وينجح في ضبط مستوى السكر في الدم لدى المرضى.