أكد خبراء صعوبة التكهن باتجاه أسعار البترول العالمية، على الرغم من تراجع أسعار الخام عالميًا بنسبة 3 %، بعد ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة وصادرات أوبك إلى أعلى مستوى هذا العام، لافتين إلى أن أثر التراجع سيكون محدودًا على معدل الدعم في مصر، خصوصًا مع استمرار دعم كل المنتجات البترولية باستثناء البنزين 95.
وانخفض خام القياس العالمى، مزيج برنت 1.40 دولار، ما يعادل 2.9 %، ليصل إلى 46.71 دولار للبرميل، وهو أضعف مستوى له في أكثر من أسبوع، فيما أظهرت بيانات «رويترز» النفطية أن إنتاج أوبك الآن عند أعلى مستوياته منذ بداية هذا العام، وقالت روسيا التي تتعاون مع أوبك في اتفاق لتقليص الإنتاج، إنها مستعدة لدراسة مراجعة الاتفاق إذا دعت الحاجة لذلك، ومن المنتظر أن تجتمع الدول المنتجة للنفط التي تراقب الاتفاق في 24 يوليو الجارى، في روسيا حيث ستحاول التوصية بتعديل الاتفاق.
في السياق ذاته، لم يؤثر تدنى أسعار النفط في المنتجين الأمريكيين، حيث زادت الشركات عدد منصات الحفر النفطية بواقع سبع منصات بحسب شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز، ليصل العدد إلى 763 حفارة، وهو الأكبر منذ إبريل 2015، وأظهرت بيانات حكومية أمريكية، أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط ارتفع 1% ليصل إلى 9.34 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضى.
وقال طارق الحديدى، رئيس هيئة البترول السابق، إن تراجع السعر العالمى لخام برنت من شأنه أن يخفف عبء دعم المواد البترولية ولكنه لن يؤدى إلى تراجع أسعار المنتجات المحلية نتيجة استمرار دعمها، مؤكدًا، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن التراجع الحالى بواقع 3% سيكون أثره محدودا ولكنه إيجابى، مشيرًا إلى صعوبة احتساب الفارق.
وأضاف أن التكهن بتحركات أسعار خام برنت في السوق العالمية «لغز» لا يمكن التنبؤ به، موضحًا أن زيادة وتراجع الأسعار يخضعان لعدة عوامل، يصعب حتى على الشركات العالمية توقعها، مشيرًا إلى أنه رغم وجود مشكلات لدى أحد كبار المنتجين وهى فنزويلا، وتخفيض إنتاج أوبك، لكن هناك تراجعًا في الأسعار، وهو ما يؤكد صعوبة التنبؤ باتجاهات الأسعار.