كشفت مجلة «لوموند» الفرنسية عن تعاون المخابرات الأمريكية والبريطانية في التنصت على دبلوماسيين وباحثين أكاديميين ومسؤولي شركات أمن ودفاع في إسرائيل والمناطق الخاضعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية خلال عام 2015، إبان عمل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
واستشهدت المجلة الفرنسية بما نشرته دورية «دير شبيجل» الألمانية وصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، من قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية المتخصصة في التجسس الإلكتروني ومراقبة الاتصالات بتلك المهمة مع الاستخبارات الخارجية البريطانية «إم آي- 6»، وذلك على امتداد الأعوام العشرة الماضية، وأن هذا الاستهداف لم يسلم منه رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك وسلفه بنيامين نتنياهو ومسؤولو الخارجية الإسرائيلية ودبلوماسيوها.
وبحسب الدورية الفرنسية، استندت كل تلك الروايات على تسريبات موظف المخابرات المركزية الأمريكي إدوارد سنودن، الذي فرَّ في يونيو 2013 لخارج الولايات المتحدة إلى هونج كونج، حاملا معه ملايين الوثائق السرية من أرشيف العمليات المخابراتية الأمريكية ويقيم الآن كلاجئ في روسيا.
ولم يسلم كذلك من أنشطة الاستهداف التنصتي الأمريكية البريطانية المشتركة إبان إدارة أوباما سفراء إسرائيل في كينيا ونيجيريا وكبار مسؤولى منظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك أحمد قريع، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، وأحمد الطيبي، عضو الكنيست الإسرائيلي، الذي عمل كمستشار للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات خلال التسعينيات، وكذلك تم استهداف دبلوماسيين فلسطينيين في باريس وبروكسل ولشبونة وإسلام اباد وبريتوريا وكوالالمبور، ومن شركات المقاولات الدفاعية الإسرائيلية التي تم التجسس عليها بمعرفة المخابرات الأمريكية والبريطانية شركة عوفير أوبترونيكس التي تعمل في مجال إنتاج معدات البصريات التي تعمل بالليزر وتكنولوجيا الألياف البصرية، كما استهدفت عمليات التجسس الأمريكية البريطانية المشتركة، بحسب الصحيفة الفرنسية، مختبرات أقسام العلوم في الجامعة العبرية بمدينة القدس.