حذر برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة، الجمعة، من أن شبكة التموين بالمواد الغذائية فى ليبيا تنهار فى حين تخشى منظمات إنسانية من عدم قدرة العديد من الأشخاص على مغادرة البلاد.
وصرحت اميليا كازيلا، الناطقة باسم البرنامج، فى ندوة صحفية بأن «ليبيا تستورد تقريبا كل مؤنها وأن شبكة تموينها تكاد تنهار»، موضحة أن استيراد المواد الغذائية انقطع فى الموانئ وأن التوزيع معطل بسبب أعمال العنف.
واشتكى سكان العاصمة الليبية، طرابلس، من أن المدينة تواجه شبح مجاعة فى الوقت الذى تتعرض فيه بعض ضواحيها للمحاصرة من قبل قوات الأمن فى سياق عمليات تشنها السلطات لقمع «ثورة شعبية» تطالب بتغيير سياسى. ويتحدث سكان طرابلس عن شح فى إمدادات الغذاء، وأشار مصدر من «قرقاريش»، وهى إحدى ضواحى طرابلس، إلى إغلاق عدد من محطات تعبئة الوقود نظرا لنفاد مخزونها، لافتاً إلى أنه تكتيك آخر ربما لجأت إليه الحكومة للحد من تحركات المواطنين.
وقال أحمد عبدالله، الناطق باسم «الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا»، المعارضة إن قوات الأمن الليبى تطلق النار على كل من يتحرك فى شوارع العاصمة، حتى من يحاولون انتشال الجثث.
من جانب آخر، أعلنت الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة ميليسا فليمينج أن العديد من الأشخاص الراغبين فى مغادرة البلاد لم يستطيعوا الرحيل. وقالت ميليسا «إننا قلقون من كون العديد من الأشخاص الراغبين فى الفرار عالقين».