واشنطن تتهم روسيا والصين باستخدام «حيل رخيصة» لمنع إدانة النظام السورى

كتب: وكالات الأربعاء 05-10-2011 18:22


رغماً عن إجهاض كل من روسيا والصين مشروع قرار مجلس الأمن لإدانة أعمال العنف والانتهاكات فى سوريا ضد المحتجين السلميين المطالبين بالحرية، بررت موسكو وبكين «الفيتو» بحرصهما على ألا يتكرر السيناريو الليبى فى سوريا، بينما انتقدت القوى الغربية الموقف الروسى والصينى، وقالت إنها ستستمر فى تحركها حتى يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته تجاه الوضع فى سوريا، حيث قتل نحو 3000 شخص منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية منتصف مارس الماضى.


وفى كلمة أمام جلسة لمجلس الأمن الدولى بكامل أعضائه الـ15، أعربت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، عن استياء واشنطن الشديد، وألمحت إلى فرض عقوبات على دمشق. وقالت رايس إن الوقت حان للمجلس لتبنى «عقوبات محددة صارمة» ضد دمشق بسبب قمعها الاحتجاجات المطالبة بالإصلاحات السياسية والديمقراطية».


وفى إشارة مبطنة إلى موسكو وبكين، قالت رايس إن المعارضين للقرار يلجأون إلى «حيل رخيصة» لبيع السلاح إلى النظام السورى بدل دعم الحريات الذى يطالب به الشعب. وأضافت: «اليوم يرى الشعب السورى الشجاع من فى هذا المجلس يدعم رغبته فى الحرية وحقوق الإنسان، ومن لا يدعم». ومن جهته، انتقد المندوب الفرنسى، جيرار أرنو، «الفيتو» الروسى - الصينى، معتبرا أنه «فيتو» على الربيع العربى».


كما اعتبرت برلين أن فشل إصدار قرار حول سوريا «مؤسف جداً»، أما بريطانيا فطالبت الرئيس السورى، بشار الأسد، بالتنحى ومنح الشعب السورى «فرصة لاختيار رئيسه».


كانت موسكو قد أكدت أن المفاوضات بين أعضاء مجلس الأمن فشلت لأن مشروع القرار لم يتضمن فقرة تتعلق باستبعاد التدخل العسكرى أو احترام عدم التدخل فى الشؤون الداخلية السورية.


يأتى ذلك فيما أطلق الزعيم الإصلاحى والرئيس الإيرانى السابق، محمد خاتمى، مبادرة مشتركة مع وزير داخليته، الذى كان معتقلا لمدة 6 سنوات بتهمة إهانة المرشد الأعلى، حجة الإسلام عبد الله نورى، أكدا خلالها على تأييدهما لثورات «الربيع العربى»، خاصة «الحركات الاحتجاجية التى تشهدها سوريا للمطالبة بالحرية والديمقراطية».


وقال كل من نورى وخاتمى إن «أنصار الحركة الإصلاحية والحركة الخضراء يدعمون وبشكل قاطع الحركات المطالبة بالحرية والديمقراطية فى المنطقة ويطالبون الحكام المستبدين والطغاة فى المنطقة بالإصغاء إلى مطالب شعوبهم قبل أن يفوت الأوان». وأوضح: «بالتأكيد إن الشعوب هى من ستقرر مصير بلدان المنطقة».


وانتقد خاتمى ونورى مواقف حكام إيران حيال الاحتجاجات فى سوريا، حيث قالا: «إننا نطالب الحكومة بأن تنظر للحركات المطالبة بالحرية فى المنطقة.. حتى سوريا بما يتوافق مع المصالح القومية والقيم الدينية التى أوصى بها السلف الصالح، وأن تنظر إلى هذه المواضيع بتحليل عادل ومنصف قبل فوات الأوان»، وأضافا: «التغيير سُنة كونية ولن يستثنى الطغاة مهما تجبروا وهو على الأبواب».